كانت تنشط على محور العاصمة وتبسة عقوبات متفاوتة لأفراد عصابة وطنية لسرقة السيّارات قضت محكمة جنايات العاصمة بتوقيع أحكام بين 03 و07 سنوات سجنا نافذا والبراءة في حقّ 11 متّهما من بينهم حارس ببلدية بئر العاتر كوّنوا عصابة وطنية تحترف سرقة المركبات بالعاصمة وتحويلها إلى ولايتي تبسة وسطيف لإعادة بيعها بعد تزوير وثائقها ورقمها التسلسلي حيث كانت العصابة تستهدف سيّارات (شوفرولي) و(هيونداي). جاء النطق بالأحكام بعد المداولة في اِلتماس ممثّل النيابة العامّة عقوبة 15 سنة سجنا نافذا ومليون دج غرامة مالية في حقّ 8 متّهمين أجابوا على أسئلة القاضي فيما يخص جنايتي تكوين جماعة أشرار لغرض الإعداد لجناية والسرقة بتوافر ظروف التعدّد واللّيل والكسر واستحضار مركبة ذات محرّك قصد تسهيل الهروب وجنح التزوير واستعمال المزوّر في وثائق إدارية ووضع مركبات للسير بلوحة تسجيل مزوّرة التي انطلقت وقائعها بتاريخ 21 أفريل 2012 من طرف مصالح الضبطية القضائية فصيلة مكافحة تهريب السيّارات للمقاطعة الغربية للشرطة القضائية بعد ورود معلومات إليها تفيد بقيام عناصر شبكة سرقة السيّارات تنشط على مستوى إقليم غرب العاصمة (الأبيار وبن عكنون) بالاستيلاء على مركبة من نوع (شوفرولي سايل) بيضاء اللّون من ضواحي بلدية الأبيار وأن أفراد هذه الشبكة متواجدون في مسكن المدعوة (م. نريمان) ويتعلّق الأمر بكلّ من (م. محمد أمين) و(ي. هشام سيد علي) اللذين تمّ إيقافهما بتاريخ 29 أفريل 2012 بعد عملية ترصّد واستدراج إلى نهج بوفرة. وبعد استجواب المتّهم (م. أمين) المكنّى (طيطيت) صرّح انه بتاريخ الوقائع اتّصل به المتّهم (ب. زكي) المقيم في مدينة خميس الخشنة وطلب منه تسديد مبلغ 70 ألف دينار كان يدين له بها غير أنه أخطره بأنه لا يملك المال فطلب ملاقاته حيث كان المتّهم (زكي) على متن سيارة من نوع (بيكانتو) رفقة شخصين واقترح عليه سرقة سيّارة من الحي من نوع (سايل) مقابل مسح الدين الذي بينهما وأنه سيمنحه بالمقابل مبلغا إضافيا وكان دوره إخراج السيّارة من الحي قبل أن يتّصل به مجدّدا في حدود الساعة الواحدة ونصف ليلا ويطلب منه ملاقاته في ساحة أوّل ماي وهناك سلّمه سيّارة من نوع (سايل) بيضاء اللّون وطلب منه قيادتها إلى ولاية خميس الخشنة مقرّ سكناه. أمّا المتّهم (ي. هشام سيد علي) فقد صرّح بأن علاقته بالمدعو (طيطيت) بدأت عندما اتّصل به هذا الأخير منذ حوالي سنة ونصف بغرض تصليح درّاجته النّارية ثمّ توطّدت العلاقة بينهما باعتبارهما يقيمان في نفس الحي بالأبيار حيث قام بدعوته إلى منزله لتناول العشاء نافيا أنه يقوم بسرقة السيّارات كما اِلتقى به مجدّدا في قاعة الشاي ببن عكنون وكان المدعو (طيطيت) على متن سيّارة مستأجرة من نوع (بيجو 207) وطلب منه مرافقته من أجل تسليم سيّارة من نوع (سايل) لمالكها الأصلي بخميس الخشنة ليضيف أنه رافقه مرّة أخرى إلى مدينة برج بوعريريج بعد منتصف اللّيل وكان في وضعية تتبّع للمتّهم الرئيسي على متن سيّارة (بيكانتو) فيما سلّم (أمين) سيّارة (كليو) لشخص وظرف يجهل محتواه. من جهته المتّهم (ب. زكي) الذي ضُبطت بحوزته رخصة سياقة مزوّرة محاضر معاينة تقنية بطاقات رمادية استمارات بيع مشطوبة ووكالات محرّرة لدى موثّق ببئر العاتر فقد صرّح بأنه تعرّف على (أمين) عن طريق المدعو (سمير لاكامورا) المقيم بالكاليتوس منذ 03 سنوات وقد سلّم له سيّارتين من نوع (شوفرولي سايل) وقد باعهما فورا الأولى ب 22 مليون سنتيم والثانية ب 24 مليون سنتيم وكانت عمولته مليون سنتيم عن كلّ عملية وأنه سبق وأن قام بنفس عمليات البيع لصالح المتّهم (ز. مخلوف) كما أنه متعوّد على التعامل مع المكنّى (حميد قعقع) المتواجد في حالة فرار وأوصل 03 مركبات للمتّهم (س. محمد) المقيم بالبروافية كما تعامل أيضا مع المتّهم (و. مرزاق) وقد عرّفه عليهم جاره (ب. هوّاري). ومواصلة للتحرّيات تمّ بتاريخ 01 ماي 2012 توقيف المتّهم (مخلوف) رفقة (ر. معمّر) على متن سيّارة (أكسنت) حيث صرّح بأنه بتاريخ 29 أفريل 2012 توجّه رفقة (ب. محمد) المختصّ في دهن السيّارات إلى دائرة بئر العاتر أين اشترى في اليوم الموالي سيّارة (أكسنت) بمبلغ 75 مليون سنتيم من عند المتّهم (ت. أحمد) بواسطة (ف. لقاسم) بموجب وكالة محرّرة عند موثّق غير أن إجراءات البيع لم تستكمل وقاما بنقل المركبة إلى عين ولمان من أجل إعادة بيعها. وبمواجهة المتّهمين خلال الجلسة اعترف المكنّى (طيطيت) بقيامه بسرقة سيّارة واحدة لصالح المتّهم (زكي) وقام بنقلها إلى مقرّ سكناه نافيا علاقته وعلاقة المتّهم الثاني (ي. هشام) بباقي عمليات السرقة فيما أنكر المتّهم (زكي) إجباره المتّهم الأوّل على سرقة المركبة أو أن تكون مهمّته نقل المركبات موضّحا أن علاقته بباقي المتّهمين علاقة تجارة حيث كان يلتقي بهم في أسواق بيع المركبات.