قضية احتراق الرضيعة (أميرة) بشرارة كهربائية ممرّضة في عيادة (آية) مهدّدة بالحبس طالب أوّل أمس ممثّل الحقّ العام بمحكمة الجنح ببئر مراد رايس في الجزائر العاصمة بتسليط عقوبة عام حبسا نافذا و10 ملايين سنتيم غرامة مالية على ممرّضة في عيادة (آية) وغرامة مالية بخمسة أضعاف لمسيّر العيادة عن تهمة الجروح الخطأ التي طالت الرضيعة (أميرة) بسبب شرارة كهربائية في غرفة حفظ المواليد الجدد تسبّبت لها في عجز بنسبة 30 بالمائة وتشوّه على مستوى الوجه. هذا الملف أسال الكثير من الحبر شهر سبتمبر 2013 بسبب حالة الإهمال والتسيّب التي راحت ضحيته رضيعة في يومها الثالث عقب تعرّضها لحروق متفاوتة تسبّبت في وإصابتها بعاهة مستديمة بتشوّه الجانب الأيسر من وجهها وأضرار بليغة أخرى في يدها ما آل إلى بتر أصبعها إثر شرارة كهربائية اندلعت في غرفة عناية الرضع بالعيادة الخاصّة (آية) ببئر خادم. والدة الضحية صرّحت بأنه يوم الواقعة سمعت بكاء أطفال من غرفة العناية في اليوم الذي كان مقرّر أن تغادر فيه العيادة وفي حدود الساعة السابعة صباحا تقدّم منها المدير وأخبرها بأن ابنتها احترقت وطلب منها الاتّصال بزوجها لكي يتمّ نقلها إلى مستشفى (مصطفى باشا) لتلقّي العلاج وبمجرّد وصول الزّوج توجّهت لرؤية الرضيعة فوجدتها متفحّمة وعند استفسارهما عمّا حدث أخبرها بأنه (قضاء وقدر) وأن شراراة تسبّبت في ذوبان المصباح من نوع (نيون) وسقوط شظايا منه على جسد الرضيعة وعوض أن يحاول مسيّر العيادة الإسراع في نجدتها ومواساتهما ألزمها بدفع تكاليف العملية القيصرية والمقدّرة ب 07 ملايين سنتيم. من جهته مسيّر العيادة أكّد أن ما حدث لم يكن عمدا أو تقصيرا معربا عن استعداده للتكفّل بحالة الرضيعة ونقلها للعلاج في الخارج في حين صرّحت الممرّضة المناوبة في غرفة عناية المواليد الجدد بأنها كانت في الغرفة أثناء وقوع الحادث وتعذّر عليها إنقاذ الضحية وقد أدرجت القضية في المداولة للفصل فيها لاحقا.