بات النحس يلاحق عيادة "أية" ببئر خادم بالعاصمة، فبعد واقعة الخلط في جنس مولود، ها هو مسير العيادة يمثل مجددا أمام المحكمة الابتدائية لبئر مراد رايس إلى جانب ممرضة لارتكابهما جنحة الجرح الخطأ، عقب تعرض مولودة لحروق وعاهة مست خدها الأيسر ويدها اليمنى مما أدى إلى بتر أصبعها بفعل شرارة كهربائية. مجريات قضية الحال تعود إلى ما قبل نحو سنة حين قصدت أم المولودة العيادة الخاصة باقتراح من طبيبتها المعالجة حتى تتم عملية الولادة في ظروف وعناية جيدة، وهناك أخضعت لعملية قيصرية بقرار من الطبيبة المشرفة يومها على العملية، وبعدها أخرجت الأم من العناية وسلمت مولودتها في ظروف جيدة، قبل أن يتقدم منها بعد أيام مسير العيادة وطبيب بها ليخطرانها بعد 3 أيام بأن مولودتها قد تعرضت لحادث بالغرفة المخصصة لوضع الرضع بعد الولادة القيصرية، وطلبا منها الاتصال بزوجها للتقدم لأجل نقل المولودة على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي "مصطفى باشا"، وبقدومه تفاجأت وإياه بالحالة المتردية للرضيعة التي كان لونها يميل للسواد وبدت حسب وصف الوالدان وكأنها "قطعة فحم" ملقاة على السرير، وسعيا منهما للاستفسار عن الوضع، قيل لهما إنها تعرضت لحروق بفعل شرارة كهربائية وقعت بالعيادة أدت لانفجار مصباح الغرفة الخاصة بعناية حديثي الولادة وقد مستها شظايا زجاج المصباح بوجهها. لم يكن الحادث السبب الوحيد لإضرار المولودة بل إن الإهمال والتسيب بعيادة "آية" زاد وضعها تدهورا لتصاب على مستوى خدها الأيسر ويدها اليمنى التي بتر منها إحدى أصابعها في وقت لاحق، فيما ظلت باقي أعضائها في حالة تشوه مما جعلها شبه معاقة، حيث لم يتم إسعافها في الوقت اللازم أمام إهمال الممرضة المشرفة على رعاية حديثي الولادة وتجاهل مسير العيادة للحالة الذي لم يكلف نفسه عناء الاتصال بوالدي الضحية إلا بعد بلوغه إيداعهما شكوى قضائية ضده. القضية التي كانت على ذمة التحقيق خلصت لمتابعة مسير العيادة والممرضة وإحالتهما على محكمة الجنح، حيث حضر والدا الضحية وهما في حالة نفسية جد متدهورة، حيث أكد الأب أن ابنته تعرضت لجريمة "شنيعة" بفعل الحروق التي ستظل تلاحقها في حياتها أمام استحالة إخضاعها لأي عملية تجميل إلى حين بلوغها سن ال 18.