الدكتور بشير مصيطفى: (انتهت مرحلة النفط وعلى الجزائر الشروع في مرحلة المعرفة) قال كاتب الدولة الأسبق لدى الوزير الأول للاستشراف والإحصاء الدكتور بشير مصيطفى من ولاية تيزي وزو إن موافقة الكونغرس الأمريكي على التماس البيت الأبيض برفع الحظر عن تصدير النفط الذي أقرّ في 1975 يؤكّد اتجاه واشنطن إلى التخلّص من النفط الرخيص لصالح الطاقة المبنية على المعرفة. وأضاف مصيطفى في مناسبة إطلاق (قافلة المعرفة على طريق الأمل) من طرف الجمعية الوطنية للشباب الجزائري المثقف أمس الأول السبت من بلدية مقلع بمساهمة المجلس الشعبي البلدي أن الجزائر معنية مباشرة بالقرار الأمريكي لأنها ستواجه صعوبات أخرى فيما له علاقة بتمويل الموازنة والنمو للسنوات القادمة إذا ما عمدت أمريكا إلى رفع طاقتها التصديرية من النفط إلى أكثر من نصف مليون برميل يومي متزامنا ذلك مع رفع الحظر على تصدير النفط الإيراني أوائل العام 2016. وتوقّع مصيطفى في محاضرة له في موضوع الانتقال من اقتصاد الريع إلى اقتصاد المعرفة أن ينزل سعر النفط الجزائري إلى 35 دولارا خلال الفصل الأول من العام القادم ممّا يدعو إلى تبنّي خطّة استباقية مبنية على حفز القطاعات الراكدة والقطاعات ذات المحتوى المعرفي بالنظر إلى إمكانيات البلاد الكامنة في الموارد البشرية. وعن إمكانية هذا الحلّ دعا مصيطفى إلى اعتماد خطّة ذكية تستثمر في المتبقّي من النقد الأجنبي وتستغرق سنتين يتمّ خلالها تحويل القطاعات الراكدة في الاقتصاد الوطني إلى مفاتيح للنمو المتسارع أي في مستوى 7 بالمائة بشكل مستديم. وتتمثّل هذه المفاتيح -حسب كاتب الدولة الأسبق- في: نظام التعليم المبني على الجودة نظام المؤسّسة المبني على الإدارة الحديثة نظام المعلومات المبني على الفعالية نظام الاقتصاد المبني على الذكاء نظام الإدارة المبني على استهداف النمو وأخيرا نظام البحث العلمي المبني على التكنولوجيا وحلول التنمية.