قال كاتب الدولة الأسبق لدى الوزير الأول للاستشراف والاحصاء، بشير مصيطفى، الأربعاء الماضي بأدرار، إن أزمة الموازنة التي تمر بها الجزائر حاليا تم التنبؤ بها منذ سنوات، دون أن تستغل تلك التنبؤات في تصميم السياسات المالية المناسبة للفترة الحالية والمستقبلية وهو ما دفع الى التفاعل معها عن طريق إجراءات التصحيح الموازني بدل الضبط، مضيفا في ملتقى دولي بكلية الاقتصاد بجامعة أدرار حول إدارة الأزمات والذي اختتمت أعماله الخميس، أن الجزائر تعيش أزمة اقتصادية هيكلية منذ الثمانينات، أي منذ اعتماد نموذج النمو غير المتوازن، لكن لا أحد شعر بها بسبب نظام التوزيع المبني على ريع المحروقات. أما الأزمة الحالية فهي أزمة ظرفية إضافية، لأنها نتجت عن تراجع إمكانيات التوزيع من الريع والمطلوب إذن الانتقال سريعا إلى نظام التوزيع المبني على الثروة من خلال تجديد نموذج النمو واعتماد مبدأ التوازن بين قطاعات الإنتاج في القيمة المضافة.