يتابعان رفقة 7 إرهابيين بتهمة القتل العمدي بالمتفجرات تأجيل محاكمة زعيمي كتيبة الأنصار وسرية ميزرانة قررت أمس محكمة جنايات العاصمة تأجيل ملف (مسرور مراد) المكنى (عكرمة الأعور) أمير سرية ميزرانة المتابع رفقة 08 متهمين آخرين من بينهم أمير كتيبة الأنصار (تواتي علي) المكنى (أمين ابو تميم) بتهم خطيرة تتعلق بالشروع في القتل العمدي عن طريق الوضع العمدي لآلة متفجرة في الطريق العمومي وحيازة أسلحة حربية من الصنف الأول بدون رخصة. ويتابع القياديان رفقة عنصر دعم وإسناد يدعى (ل.سمير) الذي استفاد من الإفراج المؤقت والذي مكّن مصالح الأمن من الإطاحة بهما حيث أخطرها عن جميع الإرهابيين الذين تعامل معهم وعن مواقع معاقل الجماعات الإرهابية وهو الأمر الذي أدى إلى تدمير عدة كازمات وقد كان من بين الإرهابيّين الذين أدلى بأسمائهم أمير كتيبة الأنصار هذا الأخير استغل تنقله إلى منطقة يعكوران الواقعة بتيزي وزو على الحدود مع ولاية بجاية لتفقد سرية (الشعرة) التابعة لكتيبة (الأنصار) التي يتزعمها لتسليم نفسه لأجهزة الأمن. وصرّح المتهم (ل.سمير) في محاضر سماعه أنه قد تم تجنيده من طرف الإرهابي (و.نور الدين) حيث كان يعمل في بادئ الأمر كعنصر دعم وإسناد وأن مهمته في الجبال كانت تنحصر في حفر الكازمات فقط وقد تنقل بين عدة كتائب وسرايا تنشط بمحور الوسط. وقد جاء اتّهام أمير سرية (ميزرانة) المدعو (عكرمة الأعور) الذي تم توقيفه في 17 ماي 2009 بعد إصابته بعيارات نارية في إطار عملية عسكرية بمنطقة سيدي نعمان بولاية تيزي وزو قضى فيها على 4 إرهابيين بناء على تصريحاته التي جاء فيها أنه التحق خلال سنة 1996 بصفوف الجماعة الإرهابية ضمن سرية ابيزار بتيزي وزو المنتمية لكتيبة الأنصار وشارك في عدة اعتداءات إرهابية. وفي سنة 2006 التحق بسرية ميزرانة بتيزي وزو وعين أميرا لها وقد صدر في حقه حكم بالإعدام بمجلس قضاء تيزي وزو عن تهم الانخراط والتقتيل ولدى الأمير عكرمة 03 أشقاء ضمن الجماعات الإرهابية من بينهم م.رابح الذي ألقي عليه القبض باعتباره عنصر دعم وإسناد وتمت إدانته مؤخرا ب10 سنوات سجنا نافذا فضلا عن شقيقه م. بلقاسم أمير كتيبة الأنصار و م. عمر اللذين تم القضاء عليهما سنتي 2009 و2007 على التوالي. أما فيما يخص الإرهابي تواتي علي المكني الياس أمين أبو تميم فيعد من أقدم نشطاء العمل المسلح ينحدر من مدينة دلس شرق ولاية بومرداس التحق بالجبل عام 1997 ثم انضم إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال تحت إمارة حسان حطاب ويوصف بأنه من نواة التنظيم الإرهابي وشغل عدة مناصب كقائد ميداني ومسؤول عملياتي قبل تعيينه أميرا لكتيبة الأنصار خلفا للمدعو عباس بوبكر المدعو سلمان الذي تم القضاء عليه في نوفمبر عام 2006 وأكد أمير كتيبة الأنصار الذي مكث في الجبل 12 عاما أنه قرر تسليم نفسه سنة 2009 لقناعته أن (التنظيم مخترق) وهو ما يفسر -حسبه- إحباط سلسلة من الاعتداءات الإرهابية التي خطّط لها التنظيم منها اعتداءات انتحارية حيث عجز التنظيم عن اختراق العاصمة سنة 2008 مما اندرج داخليا ضمن الفشل الذريع والعجز في تجاوز الحصار الأمني.