فتيات ينتحلن صفة جامعيات لترويج السموم 100 ألف طالبة جزائرية تتعاطى المخدرات! انتشرت آفة المخدرات بشكل مذهل في مجتمعنا وزحفت إلى الجامعات ولم تعد تخص فقط العنصر الذكوري بل تسللت في أوساط الطالبات الجامعيات واتخدت منعرجات خطيرة في الآونة الأخيرة حيث بلغت نسبة الطالبات اللواتي يتعاطين المخدرات 104000 طالبة وهي إحصائيات رهيبة تستدعي دق ناقوس الخطر. مريم مزيت هن فتيات في عمر الزهور وقعن في يد شبكات الإدمان بحجة الهروب من المشاكل العائلية ونسيان الضغوطات إلا أنهن وقعن في شر أعمالهن واخترن السير في طريق مظلم وفي عالم مليء بالشبهات لا يرحم من دخله ويصعب الخروج منه. هدية مجانية في البداية تقوم العديد من العصابات بتكليف فتيات لا علاقة لهن بالجامعة ومع ذلك يستقطبن فتيات جامعيات وينتحلن صفة طالبات عاديات وذلك قصد كسب ثقة الطالبات والترويج لتلك السموم بشكل سهل ويعرضن سمومهن في غالب الأحيان على الطالبات ميسورات الحال اللواتي يمتلكن القدرة المادية لشراء المخدرات بأي ثمن كان من دون أن ننسى استهداف الطالبات اللواتي يخضعن إلى النظام الداخلي والمبيت بالإقامة الجامعية وفي أول الأمر تقوم تلك الفتيات بتقديم السموم في شكل هدايا مجانية للطالبات وذلك لاستقطابهن وبعد ذلك تصبحن زبونات لديهن وقد حققت شبكات ترويج المخدرات ما كانت تصبو إليه بتلك الطرق حيث تشير دراسات سابقة أن نسبة الطالبات المدمنات على المخدرات في الحرم الجامعي هي 13 بالمائة ويقدر عدد الطالبات لهذه السنة بحوالي 800 ألف طالبة وبعملية حسابية بسيطة نستنتج أن عدد الطالبات اللواتي يدمن المخدرات هو 104000 طالبة والأرقام في ارتفاع مادام أن هذه السموم أصبحت متفشية بكثرة في مجتمعنا. الإدمان بحجة الهروب من المشاكل العائلية تختلف الأسباب والتبريرات وراء تعاطي المخدرات لدى الطالبات فمنهن من تزعم أنها تتعاطاها بسبب الفشل الدراسي وأخريات بسبب الإحباط أو الفراغ العاطفي لكن يرجح العديد من الأخصائيين النفسانيين أن 70 بالمائة من حالات الإدمان لدى الطالبات التي أحصوها كانت بحجة الهروب من المشاكل العائلية فالكثير من الطالبات يتعرضن إلى العنف داخل الأسرة من طرف الأب أو الأخ أو يعانين من مشاكل الطلاق بين الأبوين ويحاولن الهروب من هذا الوسط المتصدع فيجدن ملاذهن في تعاطي المخدرات ظنا منهن أنها الوسيلة الوحيدة لنسيان ذلك الواقع المرير لكنهن يتفاجأن بعد مدة بواقع أقسى مما مضى. ضرورة التكفل النفسي للحد من الآفة يجمع أغلب المختصين أن التكفل النفسي بالمدمنين هو غائب في أغلب الأحيان على الرغم من نتائجه الفعالة والبارزة في علاج هؤلاء لذلك يوصي المختصون في علم النفس بضرورة التكثيف من حملات التوعية والتحسيس للطالبات في مختلف الجامعات الجزائرية وذلك عن طريق التعريف بالمخاطر النفسية وكذا الجسمانية لهذه الآفة والعواقب القانونية الصارمة التي ٌتطبق على المتورطين في مثل هذا النوع من الجرائم على اعتبار أن تعاطي المخدرات يعود بالضرر على كل المستويات النفسية الجسمانية والقانونية و كذلك بتقديم الإرشاد النفسي للطالبات المدمنات بشكل فردي لمساعدة كل حالة على حدى من أجل تخطي المشاكل التي يواجهنها والوصول إلى بدائل أخرى والقضاء على تلك الآفة التي نخرت الشباب ولم تعد تفرق بين الجنس أو المستوى الثقافي أو الاجتماعي فهي فيروس ينخر جسد من وقع في مخالبه دون رحمة.