أعلن مبعوث الأمم المتّحدة لسوريا ستيفان دي ميستورا 25 جانفي موعدا لعقد محادثات سلام بين الأطراف السورية في جنيف بعد يوم من اغتيال قائد جيش الإسلام زهران علوش. قال مكتب المبعوث الأممي في بيان إن دي ميستورا أعرب عن أمله في انعقاد المفاوضات بين حكومة الرئيس بشار الأسد والمعارضة في جنيف وأضاف أنه يعوّل على التعاون الكامل من قِبل جميع الأطراف السورية المعنية. وأكّد دي ميستورا أنه لن يُسمح للتطوّرات المستمرّة على الأرض بإخراج العملية عن مسارها في إشارة إلى مقتل قائد جيش الإسلام في غارة تقول المعارضة إن الطيران الرّوسي هو الذي نفّذها. وكان مجلس الأمن قد صوّت في 18 ديسمبر الجاري على قرار ينصّ على بدء محادثات السلام الخاصّة بسوريا الشهر المقبل مؤكّدا أن الشعب السوري هو من يقرّر مستقبل البلاد. ودعا القرار -الذي صوّت عليه أعضاء مجلس الأمن بالإجماع- إلى تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات برعاية أممية مطالبا بوقف أيّ هجمات على المدنيين بشكل فوري ومعتبرا أن بيان جنيف وبيانات فيينا الخاصّة بسوريا تشكّل الأرضية الأساسية لتحقيق عملية الانتقال السياسي بهدف إنهاء النّزاع في البلاد الذي أودى بحياة أكثر من ربع مليون إنسان وفق تقديرات الأمم المتّحدة. يشار إلى أن وزير الخارجية السوري وليد المعلّم أكّد الخميس أن حكومة بلاده مستعدّة للمشاركة في المحادثات بمجرّد تسلمّ قائمة بوفد المعارضة المشارك. وكانت الرياض استضافت مؤتمرا في وقت سابق هذا الشهر تمخّض عنه اتّفاق على تشكيل لجنة من 34 عضوا للإشراف على محادثات السلام على أن تختار هذه اللّجنة فريق المعارضة للتفاوض. وفي هذا السياق أيضا قال رئيس الحكومة السورية المؤقّتة أحمد طعمة أمس الجمعة إن مصلحة السوريين تقتضي المشاركة في المفاوضات مشيرا إلى أن النّظام السوري لا يستحقّ أن يجلس معه أحد على طاولة المفاوضات. غير أن القيادي الميداني في حركة أحرار الشام حسام سلامة رأى أن مقتل علوش يوضّح أنه لا حلّ سياسيا في سوريا في ظلّ استمرار الدعم الرّوسي لنظام الأسد معتبرا أن ثمّة مؤامرة على أبناء الثورة السورية.