أعلنت الأممالمتحدة أن المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، في إطار المباحثات السورية بجنيف، كما اجتمع مبعوثون روس وأميركيون لعدة ساعات في موسكو لبحث الأزمة السورية. وقال بيان صادر عن مكتب الأممالمتحدة في جنيف إن دي ميستورا بحث مع العربي ضرورة تكثيف الجهود المبذولة من أجل وقف الدماء التي تسيل في سوريا، مشيرا إلى أن المبعوث الأممي التقى أيضا ممثلي قطر والصين وبعض الشخصيات السورية. وأكد دي ميستورا في البيان أنه لا يوجد أي مبرر للبقاء دون رد فعل إزاء الآلام المتواصلة في سوريا، حسب تعبيره. وكان العربي قد أكد قبل لقائه المبعوث الأممي أن الجامعة العربية حريصة على دعم الجهود الدولية الخاصة ببحث الأزمة السورية وإنهاء معاناة الشعب السوري، مضيفا أن موقف الجامعة واضح وهو ضرورة تنفيذ بيان جنيف الأول والذي يهدف إلى وحدة واستقلال وسلامة الأراضي السورية ووضع حد للعنف وتيسير بدء عملية سياسية. ومن المنتظر أن تستمر المباحثات السورية المنفصلة -التي انطلقت في الخامس من الشهر الجاري- على مستوى السفراء والممثلين والخبراء، وذلك لمدة تتراوح بين أربعة وستة أسابيع. وكان المبعوث الأممي قال في وقت سابق هذا الشهر إن مباحثات جنيف تضم أربعين طرفا من كيانات المعارضة السورية السياسية والعسكرية، وممثلين عن المجتمع المدني والطوائف الدينية والعشائر ومختلف أطياف الشعب السوري، كما ستضم المباحثات وفد النظام وعشرين جهة دولية، بينها منظمات ودول أعضاء في الأممالمتحدة ودول جوار سوريا. من ناحية أخرى، قال التلفزيون الرسمي السوري إن مستشارا كبيرا للزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي التقى بالرئيس السوري بشار الأسد، اليوم، وذلك تأكيدا فيما يبدو لدعم إيران القوي لدمشق في وجه ضغوط متزايدة من مقاتلي المعارضة خلال الصراع المستمر منذ أربع سنوات. وبذلك يكون علي أكبر ولايتي وهو من كبار مستشاري خامنئي ووزير خارجية سابق أكبر مسؤول بين ثلاثة مسؤولين إيرانيين زاروا دمشق في أقل من أسبوع. وأورد التلفزيون السوري نبأ لقاء الأسد بولايتي والوفد المرافق له في شريط الأخبار دون أن يذكر تفاصيل.