من المشهور على الألسنة وشاع مع أنه لم يثبت في السيرة النبوية من طرق صحيحة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بعد خروجه من الطائف اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقله حيلتي) ولقاؤه عداس فما الصحيح في ذلك ؟ وهل ثبت لقاؤه بعداس ؟ روى ابن إسحاق في السيرة موقف ثقيف من الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: (حدثني يزيد بن زياد عن محمد بن كعب القرظي قال: لما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف عمد إلى نفر من ثقيف ...) فذكر القصة في رفضهم دعوته. ثم قال: (وقال لهم -فيما ذُكر لي- إذا فعلتم ما فعلتم فاكتموا عني ... ) ثم ذكر أنهم أغروا به سفهاءهم وعبيدهم يسبونه ويصحيون به حتى اجتمع عليه الناس وألجؤه إلى حائط لعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة ثم قال ابن إسحاق: (فلما اطمأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: -فيما ذُكر لي- (اللهم أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس. يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربي. إلى من تكلني؟ إلى عدو ملكته أمري! أم بعيد يتجهمني؟ إن لم يكن بك غضب عليّ فلا أبالي. ولكن عافيتك أوسع لي. أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن تنزل بي غضبك أو تحل علي سخطك. لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلّا بك).