ينتج سوء التغذية عن عدم تلقي الجسم ما يحتاجه من المواد الغذائية الأساسية وينتج ذلك إما عن قلة الغذاء كما هو الحال في البلدان الفقيرة أو عن كثرة الغذاء كما يحدث في البلدان المتقدمة وتتمثل أعراض سوء التغذية في فقدان الوزن الشعور بالتعب طوال الوقت ضعف التركيز الشعور بالعصبية والاكتئاب الاسهال المستمر تأخر النمو بالنسبة للأطفال. أسباب سوء التغذية ينجم سوء التغذية أساسا عن نقص في المكونات الغذائية الأساسية نتيجة قلة الغذاء أو الإفراط في تناول أطعمة ذات قيمة غذائية منخفضة كالمشروبات الغازية والبطاطس المقلية والوجبات السريعة وتنتج سوء التغذية أيضا عن بعض الأمراض وهي: -أمراض الجهاز الهضمي: خاصة الأمراض التي تتسبب في صعوبة البلع والأمراض التي تقلل من امتصاص الأمعاء للأغذية كداء الزلاقي كما يساهم الإسهال والتقيؤ في سوء التغذية وذلك نتيجة فقدان المواد الغذائية الأساسية. - الأمراض النفسية كالاكتئاب وفقدان الشهية المرضي ومرض الشره. - الأمراض التي تؤثر على الحركة والتنقل: والتي تمنع المريض من الوصول إلى الغذاء. التشخيص وطرق العلاج يقوم الطبيب بحساب طول المريض ووزنه ومن ثم يقوم بحساب مؤشر كتلة الجسم كما يقوم بفحص سريري كامل للمريض وذلك لتحديد مدى تأثير سوء التغذية على صحة المريض و للبحث عن مسبباتها. ويمكن أن يقوم ببعض الفحوصات كاختبارات الدم. ويعتمد العلاج على العلاج الغذائي وعلى علاج سبب سوء التغذية ويتكون العلاج الغذائي من العلاج المنزلي الذي يتم تحت إشراف طبي ويعتمد هذا العلاج على نظام غذائي غني بالمواد الغذائية الأساسية كالبروتينات والسكريات والفيتامينات والمعادن والسوائل كما يمكن اللجوء لبعض المكملات الغذائية عند الحاجة. كما يرتكز العلاج على تغذية متوازنة وسليمة - العلاج في المستشفى: ويتم اللجوء إليه في حالات سوء التغذية الشديدة حيث يقوم الطبيب بتعويض النقص الحاصل في المواد الغذائية الأساسية إما عن طريق أنبوب ينقل الغذاء إلى المعدة أو عن طريق التغذية في الوريد أو عن طريق التغذية الطبيعية في الفم. يعد علاج سبب سوء التغذية أساسيا للشفاء من المرض ويتم ذلك عن طريق مثلا علاج صعوبة البلع واتباع حمية خاصة في بعض أمراض الأمعاء وعلاج الاضطرابات النفسية ومساعدة المرضى الذين يعانون من صعوبة في الحركة على الحصول على الغذاء. مضاعفات سوء التغذية تتمثل هذه المضاعفات في ضعف المناعة ضد الأمراض وانخفاض قوة العضلات وتأخر التئام الجرح ونقص القدرات الذهنية والعقلية إلى جانب الاضطرابات النفسية كالعصبية والاكتئاب وتأخر نمو الطفل والوفاة في الحالات المتقدمة من المرض. التغذية المتوازنة أفضل حل وأفضل وسيلة للوقاية من سوء التغذية هي اتباع تغذية متوازنة وسليمة ترتكز على الخضر والفواكه والخبز والأرز والمعكرونة والحبوب والأطعمة النشوية الأخرى إلى جانب الحليب ومنتجات الألبان مثل الجبن والزبادي واللحوم والأسماك والبيض والفول والجوز. أما بالنسبة للأطعمة والمشروبات الغنية بالدهون والسكر فهي ليست ضرورية ويمكن استهلاكها بكميات قليلة. كما يمكن اللجوء لحمية خاصة إذا كانت سوء التغذية ناتجة عن بعض الأمراض كداء الزلاقي وهو مرض يصيب الجهاز الهضمي.