يمر الغذاء والسوائل من المعدة إلى الأمعاء بشكل منظم عندما يعمل الجهاز الهضمي بشكل طبيعي. وعند وصول الغذاء والسوائل إلى الأمعاء، فإن امتصاصهما يتم وتخرج الفضلات على شكل براز بقوامه المعروف. أما لدى مصابي الإسهال، فإن عضلات الأمعاء تعمل بسرعة، ما يسبب تحرك الماء والمواد الغذائية بسرعة أكبر بكثير من المعتاد. ويفضي ذلك إلى عدم وجود وقت كاف لامتصاص المواد الغذائية والسوائل بشكل صحيح، الأمر الذي يفضي إلى إخراج براز رخو أو مائي. ويعرف الإسهال بأنه إخراج براز رخو لثلاث مرات فأكثر في اليوم الواحد. أما الإسهال الحاد أو قصير الأمد فيعرف بأنه يستمر ليوم أو يومين ثم يزول من تلقاء نفسه. ويعرف الإسهال المزمن بأنه يستمر لأربعة أسابيع على الأقل، ويكون عرضا لأحد الأمراض. أسباب الإسهال: تتعدد أسباب الإسهال، منها الالتهابات، والأمراض المعوية وردود الفعل تجاه الأدوية، وعدم تحمل أطعمة معينة أوالحساسية ضدها، بالإضافة الى إسهال المسافر، والذي يحدث بسبب السفر لمناطق معينة. أعراض للإسهال: يعد الجفاف أهم الأعراض الأخرى للإسهال، وذلك بالإضافة إلى إخراج براز مائي أو رخو لمرات متكررة، وتتضمن علامات الجفاف لدى البالغين العطش والتبول الأقل تكرارا من المعتاد وتلون البول بلون داكن وجفاف الجلد والشعور بالتعب والدوار. تتضمن علامات الجفاف لدى الرضع والأطفال الصغار جفاف الفم واللسان، وعدم نزول الدموع عند البكاء وعدم تبليل حفاض لثلاث ساعات أو أكثر. وارتفاع درجات الحرارة. ويتوجب على الشخص البالغ المصاب بالإسهال زيارة الطبيب في حالة ظهور علامات الجفاف عليه، وتواصل الإسهال لأكثر من يومين ووجود ألم شديد في البطن أوالمستقيم، مع ملاحظة تغير لون البراز، حيث يتوجب على الطفل المصاب بالإسهال زيارة الطبيب في حال ظهور علامات الجفاف عليه، واستمرار الإسهال لأكثر من 24 ساعة وارتفاع في درجات الحرارة، مع ملاحظة تغير لون البراز إلى الاسود أو احتوائه الدم أو الصديد. كيف يعالج الإسهال؟ يعالج الإسهال عبر تعويض السوائل التي تم فقدانها خلاله، كما يحتاج الأمر لعلاج السبب المؤدي له.