شرعت شركة تسيير شبكة نقل ترامواي وهران (سترام) بدءا من أوّل أمس الجمعة في عزل مقطع من خطّ التراموي عن النشاط بهدف إجراء أشغال صيانة. تمّ توقيف نشاط قاطرات ترامواي وهران على مستوى المقطع الذي يربط محطة (الإخوة مولاي) (سانت أوجان سابقا) بمحطة (كاستور) والذي تمتدّ مسافته بحوالي 1 2 كلم لمدّة أسبوعين. ولضمان مواصلة الخدمة على مستوى شبكة النقل ذاتها تمّ تخصيص قاطرة خاصّة تسير على أحد رواقي الذهاب والإيّاب للمقطع المعزول من أجل إيصال المسافرين إلى غاية المحطتين اللتين تنطلق منهما القاطرات نحو باقي نقاط الشبكة التي يمتدّ طولها على نحو 18 7 كلم وتعبر عدّة مناطق للمجمّع الحضري الكبير لولاية وهران. وعلى مستوى قاطرة الإيصال المذكورة سخّرت إدارة شركة (سترام) أعوان توجيه لتأطير العملية حتى يتمكّن المسافرون من فهم الإجراء والالتحاق بالقاطرات الأخرى لمواصلة مشوارهم فيما لوحظ أيضا تواجد أعوان آخرين لنفس الغرض على مستوى المحطتين الرابطتين للمقطع المتوقّف. (بالرغم أن الأمر فيه إزعاج بسيط إلاّ أن ضمان التوجيه وتوفير وسائل الإيصال لمواصلة الرحلة أمر إيجابي يخفّف من وطأ توقّف هذا الجزء الهام من شبكة الترامواي لا سيّما أنه يقع في وسطها) على حدّ تعبير ياسمين التي تعتمد على هذه الوسيلة في تنقّلاتها اليومية لقضاء حاجياتها من وسط المدينة انطلاقا من حي (الصباح). وأضاف إلياس الذي كان متوجّها كعادته كلّ صباح يوم الجمعة إلى السوق الكبير لحي المدينة الجديدة أن (المهمّ هو عدم توقّف الشبكة بشكل تامّ خاصّة وأننا تعوّدنا على الترامواي للتنقّل بشكل أسهل) معتبرا أن (المجهود البسيط الذي ينبغي بذله في تغيير القاطرة عند المحطتين لا يعدو كونه تأثيرا طفيفا على الحركة العادية). يذكر أن شركة (سترام) أعلنت عن عزلها للمقطع المذكور عن نشاط شبكة ترامواي وهران بهدف إقامة أشغال صيانة هي الثانية من نوعها بعد تلك التي أجريت قبل أسابيع قليلة على مستوى مقطع بالسانية دامت مدّتها أسبوعين.