مختلف الدوائر الوزارية تؤكّد تجنّدها لمكافحته *** أكّد وزراء بعض القطاعات يوم الخميس بالجزائر العاصمة خلال تدخّلهم في افتتاح الصالون الوطني الأوّل لمكافحة السرطان عن (اِلتزامهم المتواصل) لمكافحة السرطان والتكفّ بهذه القضية التي تخصّ مختلف الدوائر الوزارية. في هذا الأطار عبّر وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجّار عن (استعداد) دائرته الوزارية (لدعم البرامج البيداغوجية والاعتناء بها وإدراج التكوين ما بعد التدرّج حول داء السرطان في كلّيات الطبّ المنتشرة عبر مختلف مناطق الوطن). وبعد أن أشار السيّد حجّار إلى (نقص تعامل البحث العلمي مع داء السرطان رغم الكفاءات التي تزخر بها البلاد) أكّد أن الوزارة (تسعى جاهدة لتجسيد المخطّط الوطني لمكافحة السرطان (2015 - 2019) ضمن اختصاصها. وفي نفس السياق أكّد وزير الاتّصال حميد فرين أن (القضاء على داء السرطان يكون بالإرادة وتظافر جهود الجميع) واصفا مكافحة هذا الداء ب (المعركة التي تهمّ الجميع) وتتطلب (تضافر جهود كلّ المؤسّسات سواء كانت عمومية أو خاصّة). ولدى تطرّقه إلى التوعية والتحسيس حول هذا الداء أكّد فرين (استعداد كلّ وسائل الإعلام الوطنية العمومية والخاصّة لمرافقة وزارة الصحّة لإنجاح المخطّط الخاصّ بمكافحة السرطان وتوعية المواطن وإرشاده لتفادي هذا الداء والعلاج منه). بدورها شدّدت وزير التربية الوطنية نورية بن غبريط على ضرورة تربية النشء وتحضيره (ليصبح نخبة المستقبل وتوكل له مهام مكافحة داء السرطان) ودعت إلى ضرورة (مرافقة الأسر للتكفّل بالآلام التي يتسبّب فيها السرطان) مشيرة إلى أن كلّ شرائح المجتمع معرّضة للإصابة بهذا الداء. وفي نفس السياق أفادت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتّصال إيمان هدى فرعون بأن (المجهودات التي تبذلها الدولة في مكافحة السرطان وتوفيرها للوسائل اللاّزمة تجعل مرض السرطان غير مخيف في المجتمع الجزائري). وذكرت السيّدة فرعون أن وزارتها بصدد (ربط كافّة مصالح الأشعّة [السكانير] للمستشفيات الكبرى مع المصالح الاستشفائية بالمناطق الداخلية عن طريق التكنولوجيات الحديثة للتمكين من قراءة النتائج الطبّية عن بعد ومن ثَمّ إنهاء عناء تنقّل المريض). المنظّمة العالمية للصحّة: (الجزائر نموذج للممارسات الجيّدة) أكّدت المديرة الإقليمية للمنظّمة العالمية للصحّة المكلّفة بإفريقيا ماتشيديسو موييتي يوم الخميس بالجزائر العاصمة أن الجزائر تعدّ (نموذجا للممارسات الجيّدة) في مجال مكافحة السرطان. واعتبرت السيّدة موييتي في كلمة قرأها ممثّل المنظّمة العالمية للصحّة في الجزائر كايتا باه في إطار الصالون الوطني للإعلام حول السرطان الموافق لليوم العالمي لمكافحة السرطان أن الجزائر تعدّ (نموذجا للممراسات الجيّدة) فيما يخصّ الجهود المبذولة في سبيل التكفّل بالسرطان ومكافحته وبعد أن أشادت ب (الالتزام السياسي) الذي ترجم على أرض الواقع ب (أعمال وإنجازات ملموسة) ذكرت على وجه الخصوص المخطّط الوطني (2015-2016) الذي تمّ إعداده بمبادرة من رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة كما تطرّقت إلى المخطّط الخماسي متعدّد القطاعات لمكافحة عوامل الإصابة بالأمراض غير المعدية وتطبيق الإتفاقية الإطار لمكافحة التبغ وتحسين الاستفادة من خدمات التكفّل من خلال فتح مراكز لمكافحة السرطان في مختلف الولايات. ودعت المسؤولة الحكومات إلى تكثيف الجهود من خلال اتخاذ إجراءات (ملموسة) لتخفيض الوفيات المبكّرة الناجمة عن السرطان وتحسين الإطار المعيشي ومعدل حياة المرضى. وأكّدت السيّدة موييتي على أهمّية المبادرة بأعمال في مجال التوعية والإعلام بمخاطر السرطان وطرق الوقاية من هذا المرض بهدف الحدّ من انعكاساته على الأفراد وأكّدت مجدّدا على اِلتزام المنظمة العالمية للصحّة بالتعاون مع الشركاء في التنمية لتوفير (دعم تقني) لدول المنطقة قصد تقليص معدل الوفيات الناتجة عن السرطان.