يضفى أجواء دافئة على ليالي العاصمة الشاي الصحراوي يغزو الشوارع والمحلات شهدت في السنوات الأخيرة شوارع العاصمة انتشارا واسعا لباعة شاي تيميمون حيث أن الشاي الذي يعرضونه يختلف عن شاي المقاهي ويتميز بمذاق خاص فسكان الجنوب معروفون بتفوقهم في تحضير الشاي وأصبح كثير من الشباب العاصمي يدمنون على شربه فلا تخلو جلساتهم وساعات سمرهم من الشاي الصحراوي فيمكن القول أنه تفوق عن شاي المقاهي الذي صار يبتعد عنه الكثيرون فقد عرف هذا الأخير عزوفا عليه كما أن باعة الشاي الصحراوي يرفقون بيع الشاي ببيع المكسرات على غرار الفول السوداني. بعد الانتشار الواسع للباعة المتجولين المتخصصين في بيع الشاي الصحراوي بشوارع العاصمة وبعض المدن المجاورة لها ونجاح هذا النوع من التجارة وتجاوب وإقبال المواطنين صرنا نشاهد أيضا انتشار محلات بيع الشاي والتي تتخذ اسم (شاي تيميمون) عنوانا لها عبر شوارع العاصمة وهي تلقى رواجا كبيرا بين المواطنين. ولعل من دوافع اختيار تلك الحرفة هي البطالة التي يعاني منها الشباب وخصوصا شباب الجنوب مما دفعهم إلى خلق تلك الفرص بغية الاسترزاق لذلك هجروا ديارهم نحو العاصمة وصنعوا ديكورا بتلك الحرفة ومن التنقل في الطرقات إلى فتح محلات اختصت في الشاي الصحراوي وسميت بمحلات شاي تيميمون لجلب انتباه المارة والملفت للانتباه أيضا هو استعانة هؤلاء الشباب بديكورات صحراوية لتزيين محلاتهم واستقطاب زبائن أكثر فتزيين المحل بالخيمة الصحراوية وبعض الأشياء الخاصة بأهل الصحراء يضفي على المكان سحرا خاصا وحتى العاملون بها يرتدون اللباس التقليدي لسكان الجنوب قصد ترك انطباع جيد لدى الناس يكون هندامهم أيضا صحراويا محضا. وما لفت انتباهنا أيضا في تجوالنا عبر بعض المحلات هو إرفاق الشاي الصحراوي بأنواع من المكسرات نذكر منها الفول السوداني والجوز والفستق والبندق دون أن ننسى الحلويات المعسلة التي صنعت ديكورا رائعا بتلك الخيمات الصحراوية حتى أن الشاي صار يرفقه بعض محترفيه بعسل النحل وهو كثير الطلب من طرف الزبائن وعلى العموم ازدانت شوارع العاصمة بهؤلاء الباعة المتنقلين وكذا المحلات المختصة في بيع الشاي الصحراوي على حد سواء وصار الشاي الصحراوي يضفي أجواء دافئة على ليالي العاصمة الباردة.