نقص في الخطوط و تسعيرات عشوائية للتذاكر هكذا تحول النقل إلى كابوس يومي في بئر توتة * مديرية النقل مطالبة بالتدخل العاجل تحول النقل في بعض بلديات العاصمة إلى كابوس يومي يحاصر العاصميّين والأمر يزداد حدة في بعض البلديات البعيدة كما هو الحال في بلدية بئر توتة التي أصبحت منطقة سكنية خصبة بعد التوافد الكبير للعائلات المرحّلة مؤخرا وبالتالي فإن النقل أصبح مطلبا ملحا لدى هؤلاء السكان ومن بين الخطوط التي تشهد نقصا فادحا الخطوط الرابطة بين بلدية بئر توتة وولاية البليدة وهذا ما رصدته (أخبار اليوم) من خلال شكاوي المواطنين. مليكة حراث بالرغم من تزويد العديد من المحطات بخطوط جديدة للحد من ظاهرة الاكتظاظ والفوضى التي تشهدها أغلب المحطات إلا أن منطقة بئر التوتة لازالت محرومة من هذا الخط على الرغم من الشكاوي المتعددة بشأن توفير خط مباشر من هذه الأخيرة إلى مدينة البليدة. وفي السياق ذاته أعرب عدد من المواطنين المستعملين لخط بئر توتة والبليدة عن تذمّرهم من غياب خطوط نقل مباشرة الذي يثقل كاهلهم مع الاكتظاظ الذي تعانيه تلك الحافلات القادمة من الجزائر التي غالبا ما تأتي ممتلئة عن آخرها مما يصعب لهؤلاء المتوجهين من بئر توتة إلى البليدة وبوفاريك الحصول على مقعد أو مكان للوقوف ضمن ذلك العدد الهائل للمسافرين مما يضطرهم في كل مرة إلى قضاء ساعات من أجل تمكنهم من إيجاد وسيلة تنقلهم لهذين الاتجاهين لقضاء حاجياتهم وما زاد من تذمر هؤلاء هو كونهم وجّهوا العديد من الطلبات والشكاوي في مناسبات عدة للسلطات المعنية من أجل النظر في حلّ المشكل دون جدوى أو التفاتة. وخلال اتصال بعض المواطنين ب (أخبار اليوم) شدد هؤلاء المواطنون على طلبهم بضرورة إيجاد حل للمشكل الذي تم طرحه منذ بداية الدخول الاجتماعي والمدرسي الذي يشهد كل موسم تأزما للوضع مع هذا النقص في وسائل النقل الذي بات هاجس هؤلاء منذ عدة سنوات والذي من المفروض -حسبهم- أنه حان الوقت للنظر في المشكل المطروح الذي لازمهم طوال حياتهم خصوصا أنه على مستوى بلدية بئر توتة تم فتح خطوط نقل بينها وبين بعض المناطق المعزولة دون النظر في توفير الخط الذي اعتبره هؤلاء المواطنون من أولويات طلباتهم ألا وهو الخط الذي يربطهم بكل من بليدة وبوفاريك خصوصا العاملين منهم في هذه المنطقتين وكذا الطلبة والمتمدرسين الذين يجدون أنفسهم ضحية المعاناة اليومية من تلك الإكتظاظات والنقص الفادح لوسائل النقل وما زاد الوضع تفاقما بعد استقبال المنطقة لآلاف العائلات المرحلة إليها الأمر الذي يستدعي للسلطات المعنية على رأسها وزارة النقل التدخل لفتح هذا الخط وتوفير وسائل نقل إضافية نظرا للكثافة السكانية المعتبرة التي تعرفها هذه الأخيرة خلال السنتين الأخيرتين سيّما بعد إسكان الوافدين الجدد. وفي سياق حديثهم أشار هؤلاء إلى أن أوضاع المعاناة تزداد في فصل الشتاء خصوصا أن تلك المحطة لا تتوفر على أماكن تحميهم من الأمطار مما يجبر هؤلاء في غالب الأحيان إلى استقالة سيارات الأجرة هذه الأخيرة التي يغتنم سائقوها فرصة حاجة هؤلاء للإسراع للالتحاق بمناصب عملهم في الوقت من أجل رفع الأجرة والتي تصل حسب شهادة هؤلاء في بعض الأحيان من 700 إلى 100 دينار من بئر توتة إلى البليدة وهذا ما أتعب كاهلهم خصوصا أن هؤلاء يضطرون إلى الانتقال إلى تلك المنطقة يوميا خصوصا أن مبلغ التذكرة في الحافلة لا يتعدى 40 دينارا. ولإنهاء معاناتهم مع النقل باتجاه تلك المناطق طالب هؤلاء المواطنون من الجهات المعنية وعلى رأسهم وزير النقل بضرورة توفير خطوط نقل مباشرة تُقيلهم إلى كل من البليدة وبوفاريك وإنصافهم من استغلال سائقي سيارات الأجرة لهم سيما بعد توافد العديد من العائلات من مختلف مناطق العاصمة.