سرقات يومية واعتداءات جسدية تشعل الرعب بين المواطنين محطة القطار بالحراش تحت رحمة المنحرفين ! يشكو بعض المواطنين من مستعملي محطة القطار بالحراش من الاعتداءات والسرقة التي تشهدها هذه الأخيرة في غياب الأمن على مستوى المحطة خصوصا في الصباح الباكر الأمر الذي ترك العنان لفئة المنحرفين وتجوالهم بين المسافرين بحرية مطلقة. مليكة حراث أعرب المواطنون في شكاويهم المتكررة ل(أخبار اليوم) عن تذمرهم واستيائهم الكبيرين من قلة الأمن وضعف تواجده على مستوى المحطة في تلك الفترة تحديدا الأمر الذي جعلهم فريسة سهلة لهؤلاء اللصوص والمنحرفين وعرضهم لسرقة ممتلكاتهم من أموال وهواتف نقالة وغيرها بالإضافة إلى اعتداءات بالأسلحة البيضاء إذا ما أبدوا مقاومة ما وما زاد الأمر سوءا هو تعرض النسوة لهذه التحرشات والسرقات أمام مرأى الجميع الذين يقفون عاجزين عن حماية أنفسهم في ظل الوحشية واللارحمة التي يتعامل بها هؤلاء اللصوص مع الناس. وأكد بعض المسافرين ل (أخبار اليوم) أن انعدام الأمن بالمحطة وانتشار اللصوص بها زرع الرعب والخوف وسط الركاب خصوصا بعدما شهدته المحطة من اعتداءات كثيرة راح ضحيتها الكثير من المواطنين وكان من بين الركاب الذين التقتهم أخبار اليوم بذات المحطة السيد (رياض ) الذي قال أن المحطة أضحت خطرا حقيقيا يهدد حياة مستعمليها وركابها فهو يستغلها يوميا للذهاب إلى عمله ويشهد شخصيا بصفة يومية على الاعتداءات الخطيرة التي يتعرض لها الركاب خاصة الشباب والنسوة وآخر اعتداء رآه كان تعرض أحد المسافرين الذي تبين على أنه طالب جامعي إلى طعنات خنجر خصوصا بعد مقاومته لهم من قبل شلة من المنحرفين ليلوذوا بعدها بالفرار ويبقى هو يتخبط في دمائه وكل من كان في المحطة يشاهد وعاجزا عن فعل أي شيء ليضيف بأن أغلب المواطنين وهو واحد منهم لا يتدخلون في مثل هذه المواجهات خوفا على أنفسهم كما قال لنا بأن أعوان الأمن يصلون متأخرين ليعقب بأن المواطن وحده المهدد في حياته وممتلكاته نتيجة للتقاعس في اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هذه الظاهرة. حوادث يومية حادثة ثانية هي الأخرى بعثت في نفوس مستعملي المحطة الخوف والفزع وجعلتهم يترقبون وقوع حوادث أخرى مشابهة لها في كل لحظة جراء تجول هؤلاء المنحرفين كما وصفهم محدثنا في مجموعات كبيرة هذه المرة كان الدور على شابة في التاسعة عشر من عمرها جردت من كل ما كانت تملكه بداية من حقيبة يدها وانتهاء بهاتفها النقال غير أن الوضع لم يقف عند هذا الحد فعبد مقاومتها لهم تعرضت للضرب المبرح من أحدهم بسبب صراخها الذي كان نتيجة طبيعية لخوفها منهم. وكما هو معروف لم يتحرك أحد لإنقاذ هذه الفتاة إلا بعدما توارى هؤلاء المجرمون عن الأنظار وهذه بعض من الحوادث والاعتداءات والانتهاكات لحقوق المسافرين التي تعرفها المحطة يوميا حسب شهادات عدد من المواطنين المستغلين لذات المحطة من قبل اللصوص والمنحرفين الذين يسطون ويعتدون على الناس في وضح النهار. وقد طالب المواطنون بمضاعفة تواجد أعوان الأمن على مستوى هذه المحطة لا سيما وأن منطقة الحراش معروفة بكثرة اللصوص والمنحرفين على -حد تعبير- بعض ممن حدثونا كما تعرف إقبالا كبيرا للمسافرين عليها خصوصا الراغبين بالتوجه من الضاحية الغربية إلى الضاحية الشرقية والعكس لحمايتهم من الاعتداءات والتهديدات التي يتعرضون لها يوميا من قبل مجرمين فاقدين للوعي نتيجة تعاطيهم لمختلف أنواع الحبوب المهلوسة والمخدرات خاصة وأن معظمهم لا يفرقون بين رجل وامرأة ولا يهمهم لا الزمان ولا المكان وللإشارة أن أغلب الذين يتعرضون لظاهرة الاعتداءات هم القادمون من غرب البلاد وتكون الحراش محطتهم المقصودة حسب أحد الشباب القادم من مدينة وهران مشيرا على أن هؤلاء يتحينون الفرص للغرباء عن العاصمة تحديدا .