سكان حي السوقية يستغيثون بوالي العاصمة القصبة تتحول إلى مقبرة لعشرات العائلات تترقب مئات العائلات القاطنة بعمارات الموت بالقصبة بالعاصمة التفاتة من والي العاصمة عبد القادر زوخ إدراجها ضمن الكوطة ال21 من عملية الترحيل المرتقبة خلال نهاية الشهر الجاري حيث يعلقون كل آمالهم في تنفيذ وتجسيد السلطات وعودها بإجلائهم إلى سكنات ملائمة. مليكة حراث تواجه العائلات التي لازالت تقطن بعمارة بحي سوقية برابح رياح ببلدية القصبة مرارة الحياة بسبب خطر الموت الذي يتحدق بهم جراء تلك الحالة الكارثية التي تتواجد عليها العمارة والتي تواجه خطر الانهيار في أية لحظة خصوصا إحدى العائلات التي تقطن بالقبو على غرار عائلة سينيا ابراهيم التي تعيش أحلك الظروف تحاصرها شتى أنواع المعاناة في ظل غياب التهوية والرطوبة العالية فضلا عن الجرذان التي تقاسمها المكان. وقد أعرب هذا الأخير عن تذمره من حياة الذل والهوان داخل هذا القبر المظلم الذي تغيب فيه كل متطلبات الحياة الكريمة وعبر هذا المنبر الإعلامي يناشد السلطات المعنية التدخل لإنقاذه رفقة أبنائه من الموت المتربص به. كما أعرب السكان في السياق ذاته ل أخبار اليوم عن تخوفهم من خطر الموت المحتوم الذي يواجهونه يوميا داخل تلك العمارة التي تعرف حالة متقدمة من الإهتراء نظرا لما آلت إليه من تشققات والتي انجر عنها تعرض اغلب أسقف وشرفات تلك العمارة التي يعود تاريخ إنشائها إلى العهد التركي لانهيارات عديدة على مستوى الشرفات والسلالم والأسقف جراء الزلازل والعوامل الطبيعية. وحسب شهادة هؤلاء السكان فقد تم تصنيف تلك العمارة في الخانة الحمراء منذ 20 سنة ورغم الشكاوي التي قدموا بها إلى السلطات من أجل انتشالهم من وضعية الخطر التي يعيشون فيها في تلك العمارة بطلب ترحيلهم من أجل العمل على ترميم العمارة إلا أن هؤلاء ما يزالون يعيشون إلى يومنا هذا بتلك العمارة أين يواجهون تلك الأخطار التي تحرم عليهم تذوق معنى الحياة وتمنعهم من النوم ناهيك عن تلك الوضعية الكارثية التي تتواجد عليها العمارة من حيث انتشار القذارة وغياب الإنارة مما يتسبب في تعرض السكان إلى حوادث خاصة الأطفال منهم ولدى وقوفنا أمام حجم المعاناة التي يتخبط فيها هؤلاء السكان أعربوا لنا أن تلك منازلهم تفتقر للكهرباء مما يجبرهم على جلب كوابل كهربائية للتزويد بهذه المادة الضرورية من المحلات المجاورة بطريقة عشوائية غير آمنة تهدد حياتهم بالموت. وفي حديثهم عن تلك المعاناة أكد لنا هؤلاء السكان أن العمارة لا تصلح للعيش البشري نظرا للوضعية الكارثية والخطيرة التي تتواجد عليها والتي لا يتقبلها العقل فزيادة على إهترائها كليا فإن تلك المنازل تحتوي على غرف صغيرة الحجم والتي لا يتجاوز أغلبها المترين مما خلق ضيق واكتظاظ لدى تلك العائلات. كما اشتكى هؤلاء السكان من الرطوبة التي انجرت عن غياب التهوية في تلك المنازل وهو المشكل الذي عكس سلبا على صحة هؤلاء حيث وحسب شهادتهم فإن أغلب السكان أصيبوا بأمراض الحساسية والربو والروماتيزم والتي زادت من حجم معاناتهم وأثقلت كاهلكم مع تدني خدمات مستشفياتنا. وتعدت المشاكل لتصل إلى فقر هؤلاء لمادتين ضروريتين للحياة ألا وهما الغاز الطبيعي ومياه الشرب حيث أكد لنا السكان أنهم مازالوا يعتمدون جلب المياه من المحلات المجاورة ويعانون مع جلب قارورات غاز البوتان دون أن ينسى هؤلاء السكان الحديث عن مشكل انسداد أقبية العمارة والذي يتسبب في انتشار المياه القذرة والروائح الكريهة ناهيك عن تلك الحشرات التي تتقاسم معهم العيش في تلك العمارة حتى في عز الشتاء. ووسط هذا الاستياء والمعاناة المتواصلة ناشدت تلك العائلات السلطات المعنية على رأسها الوالي زوخ بالتعجيل في التدخل من أجل إنصافها من خطر الموت المحتوم وانتشالها من تلك الوضعية الخطيرة والتي تتسبب لهم في أزمات نفسية جراء الرعب والخوف الذي يلازمهم.