لف الجثة في لحاف وأخفاها في حقيبة الإعدام لقاتل خالته ب76 طعنة في العاصمة قضت محكمة جنايات الجزائر العاصمة أمس بإعدام شاب عشريني قتل خالته ب76 طعنة خلال شهر رمضان الكريم ولفها في لحاف مزركش ويخفي الجثة في حقيبة بغرفة نومها انتقاما لحرمانهم من الميراث وطردهم من الشقة التي كانت تأويهم بعد زواجها من أستاذ ثانوي يصغرها بأكثر من 10 سنوات. وقائع جريمة القتل التي احتضنتها شقة بالطابق الثاني ب21 شارع عبد القادر سوداني ببلكور وسط العاصمة تم اكتشافها بتاريخ 30 جويلية 2014 بعدما تلقت مصالح الفرقة الجنائية لمقاطعة الوسط للشرطة القضائية بلاغا مفاده انبعاث رائحة كريهة من الشقة وعليه انتقلت مصالح الأمن رفقة صاحب البلاغ وهو قريب الضحية وبفتح باب المنزل من طرف مصالح الحماية المدنية تم العثور على جثة الضحية (و.ليلي) في العقد الخامس من العمر وبعد المعاينات الأولية اتضح أن الجثة كانت في حالة متقدمة من التعفن ملقاة على ظهرها ومغطاة بلحاف مزكرش داخل حقيبة سوداء كما عاينت آثار عدة طعنات بآلة حادة في مختلف أنحاء جسدها ليتم نقلها الى مصلحة الطب الشرعي لتشريحها ومعاينة مسرح الجريمة. ومواصلة للتحريات قامت مصالح الأمن بمعاينة جدول المكالمات الهاتفية للضحية اين تم التوصل لهوية المشتبه ويتعلق الأمر بالمدعو (ج. لخضر) 22 سنة وابن شقيقة الضحية والذي اعترف باقترافه لجريمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد بتاريخ 26 جويلية 2014 أي اربعة أيام قبل العثور عليها وهو الاعتراف الذي تراجع عنه عند قاضي التحقيق اين نفى تعمده قتل خالته حيث افاد أنه كان على علم بالنزاع الموجود بينهها وبين والدته بسبب الميراث حيث استولت الضحية على جميع التركة وقامت بطردهم من الشقة مسرح الجريمة وأنه يوم الوقائع توجه الى منزلها لتسليمها الوثائق التي طلبتها منهن وبعد نقاش دار بينهم استفزته وطالبت منه مغادرة المكان فحمل سكين من المطبخ ووجه لها طعنة على الرقبة من الجهة الخلفية لتستدير الضحية وحاولت مقاومته ما دفعه للإجهاز عليها بعدة طعنات وبعد أن سقطت جثة هامدة قام بسحبها الى غرفة النوم ووضعها في حقيبة ومسح بقع الدم وغيّر ملابسه وغادر الشقة بعد إغلاقها بالمفاتيح التي ألقى بها في القمامة بحي الرويسو وقام بكسر هاتف الضحية الذي استولى عليه. من جهته زوج الضحية الذي كان محل شبهة في بداية التحقيق صرح أنه غادر مسكن الزوجية متوجها الى مسقط رأسه بولاية باتنة لقضاء أيام شهر رمضان وكان على اتصال دائم بزوجته إلى تاريخ وقوع الجريمة أين تعذر عليه الاتصال بها فاتصل بعائلتها قصد السؤال عنها غير أنهم رفضوا بسبب مشاكل عائلية ليتصل بقريبها الذي ذهب إلى الشقة واكتشف الجريمة. وخلص تقرير الطبيب الشرعي إلى أن الوفاة كانت عنيفة حيث تلقت الضحية عدة طعنات قاتلة قدرت ب 76 طعنة منها 04 على مستوى الوجه 16 على الرقبة 39 طعنة على مستوى القفص الصدرين 05 طعنات على البطن 02 على الظهر و10 طعنات على الأطراف العليا. المتهم خلال جلسة المحاكمة أنكر الجرم المنسوب إليه وصرح انه فعلا قصد منزل خالته ليلة الوقائع لكنه وجدها مقتولة وبعد تلطّخ ملابسه بالدماء قام بتغييرها وهو السيناريو الذي لم يقتنع له ممثل النيابة العامة الذي شدد على خطورة الوقائع وأشار إلى أن الحياة حقٌ مقدسٌ في الديانات السماوية والدساتير الوضعية وأن ما صرح به هو محاولة لإبعاد الشبهة عنه وإلصاقها بزوج الضحية ملتمسا إدانته بأقصى عقوبة الإعدام وهو ما أقرت به هيئة المحكمة بعد المداولات القانونية.