ينتظر أن تفتح محكمة جنايات العاصمة، مطلع مارس المقبل، ملف شاب أزهق روح خالته بسبب خلاف حول الميراث، حيث سيواجه الجاني جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد، وهي الجريمة التي كان مسرحها حي بلكور الشعبي في العاصمة، شهر رمضان الفارط، حيث قام الجاني بطعن خالته عدّة طعنات بواسطة سكين على مستوى مناطق مختلفة من جسدها إلى أن أرداها جثة هامدة تغرق في دمائها من دون رحمة أو شفقة، ثم قام بلفّ جثتها بواسطة بطانية بعدما سحبها إلى غرفة نومها وغادر شقتها. الجريمة البشعة تعود وقائعها، إلى شهر رمضان لسنة 2014، عندما قصد المتّهم مسكن خالته في العقد الخامس من العمر، بعدما تحين فرصة وجودها بمفردها كون زوجها سافر لزيارة عائلية في ولاية سطيف، وبعد نقاش حاد بينهما حول الميراث، تحول إلى شجار ومناوشات، الأمر الذي زاد من حدة غضب المتهم، حيث انقض على ضحيته بغرس سكين حاد من الحجم الكبير وجده في المطبخ في أنحاء متفرقة من جسدها إلى أن أرداها جثة هامدة، ولمحو آثار جريمته الشنعاء، حمل الجثة ولفّها ببطانية وأخفاها بغرفة نومها وغادر مسرح الجريمة بكل برودة، تاركا جثة الضحيّة، ولم يتم يتفطن للجريمة إلى بعد مرور أسبوعين كاملين، بسبب الرائحة الكريهة التي كانت تنبعثت من شقة الضحية التي تعفنّت، مما دفع بالجيران لتحطيم الباب لمعرفة مصدر الرائحة، خاصة و أنَ أفراد المنزل غائبون عن الشقة لمعرفة، ليقوموا على إثرها بالاتصال بمصالح الضبطية القضائية الذين اقتحموا الشقة، وبعد تفتيشها تم العثور على جثة الضحية في حالة متقدّمة من التعفّن، وبمباشرة الملف لمعرفة خلفيات القضية، تمكنوا من تحديد هوية الجاني من خلال رفع بصماته من مسرح الجريمة، ليتم توقيف الجاني وإحالته على قاضي التحقيق بعدما اعترف بجريمته، وحسب أقواله، فإن سبب قتله لخالته يعود إلى مشكل الميراث، باعتبار أن الضحية خالته استولت على أموال الورثة، بالإضافة إلى استحواذها على الشقة التي كانت تقيم فيها رفقة زوجها الذي عقدت قرانها معه بتلك الأموال وهو يصغرها بأكثر من 15 سنة، وهي الخلفيات التي خلقت مشاكل بينها وبين أفراد عائلتها.