أعرب سكان حي سيلاست الواقع على مستوى بلدية بوزريعة بالعاصمة عن تذمرهم وسخطهم الشديدين اتجاه السلطات المحلية والولائية التي تسببت في تهميشهم وضربت بمطالبهم عرض الحائط فيما يخص ترحيلهم إلى سكنات لائقة ووسط هذا التذمر أكد هؤلاء السكان في حديثهم مع أخبار اليوم أنهم سيقومون برفع الاحتجاج في اقرب فرصة في حالة عدم تلقيهم أي رد أو حل ينهي معاناتهم وينتشلهم من الوضعية الكارثية التي يعيشون فيها والتي يتقاسمونها مع الجرذان والحشرات جراء انتشار القذارة والأوساخ في كل أركان الحي الذي هو عبارة عن سكنات قصديرية تفتقر لأدني ضروريات الحياة تعيش فيه أزيد من 400 عائلة ظروف قاهرة منذ قرابة العشرين سنة بعد أن وعدوا بترحيلهم بعد الانفراج الأمني وعودة السلم الى البلاد وأبدى هؤلاء السكان تخوفهم من تعرضهم لأمراض أخطر من الربو والحساسية التي أصيب بها أغلبهم جرّاء الرطوبة العالية والأوساخ تلك التي ستنجر عن الانتشار الواسع للحشرات الضارة والروائح الكريهة ناهيك عن تواجد الجرذان والثعابين التي تتكاثر كالطفيليات خصوصا وان دخول فصل الصيف لا تفصله أشهر قليلة . ولإنهاء معاناتهم مع حياة الذل والمرارة التي عاشوها منذ عقود تحت وطأة البؤس طالب هؤلاء السكان من السلطات النظر في ملفاتهم التي أودعوها للاستفادة من سكنات اجتماعية أو تساهمية دون أن تلقى أذان صاغية لتجسيدها وتطبيقها على أرض الواقع مما جعلهم يعيشون على أعصابهم جراء هذا التهميش والإهمال مهددين بالاحتجاج في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم سيما وان عمليات الترحيل متواصلة عبر كافة المواقع إلا موقعهم بقي في طيّ النسيان على -حد تعبير- قاطني هذا الموقع.