من المرتقب أن تفتح محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة خلال الأيّام القلية القادمة، شبكة دعارة مختصّة في سرقة السيّارات الفخمة تضمّ سبعة متّهمين، من بينهم كاتبة ضبط على مستوى محكمة الرويبة المتواجدة في حالة فرار ومتّهمين آخرين، حيث وجّهت لهم جناية تكوين جماعة أشرار واختطاف وحجز ومحاولة القتل العمدي، مقترنة بجناية السرقة بظروف التعدّد واستعمال العنف· وقد تمّ الطعن في القضية من طرف النيابة العاّمة، بعد أن صدر ضدهم حكم يقضي بإدانتهم بعقوبات متفاوتة تراوحت بين 5 و8 سنوات سجنا نافذا· حيثيات القضية تعود إلى تاريخ 5 مارس 2004، إثر الشكوى المقدّمة من قبل الضحّية مفادها تعرّضه لسرقة مركبته على مستوى منطقة باب الوادي بالعاصمة، حين كان متواجدا في أحد المطاعم بصدد تناول وجبة العشاء، عندها التقى بفتاة في مقتبل العمر وتعرّف عليها، لتقوم هي بدورها بتعريفه بفتاتين كانتا برفقتها، حيث تقاسمن معه العشاء تلك الليلة· وعلى الساعة الرابعة صباحا ذهبن برفقته في السيّارة لأجل إيصالهن، غير أنه وفي الطريق طلبت منه إحداهن التوقّف بمنطقة باب الوادي وفي مكان مظلم لأجل أن تذهب الاثنتان وتبقى الثالثة معه، وما إن توقّف الضحّية حتى تهجّم عليه شخصان يجهل هويتهما، ولم يستطع هذا الأخير تذكّر ما حدث معه بعد أن فقد الوعي ووجد نفسه في الصندوق الخلفي للسيّارة· وبعد أن استردّ وعيه حاول إيجاد فتحه داخل الصندوق الخلفي لاسترجاع أنفاسه، حينئذ سمع شخصين واقفين بالقرب من السيّارة يفكّران في كيفية إيجاد وسيلة للتخلّص منه، حيث قاما بإنزاله من السيّارة بعد أن جرّدوه من هاتفه النقّال ووثائقه والمبالغ المالية التي كانت بحوزته، ليتمّ فيما بعد تكبيله والإلقاء به في إحدى الغابات· وقد تمكّن الضحّية بعد مدّة من فكّ القيود والتوجّه إلى مركز الشرطة لإيداع شكوى ضد العصابة، وعليه انطلقت التحرّيات من طرف مصالح الأمن المختصّة التي توصّلت بعد البحث والتقصّي إلى إلقاء القبض على إحدى المتّهمات في اليوم الموالي· ولدى استجوابها من طرف مصالح الضبطية القضائية، أكّدت المتّهمة أنها تعرّضت هي الأخرى لعملية الاعتداء، ومواصلة لعملية التحرّي والمراقبة المكثّفة تمّ كشف باقي الشبكة التي تقودها فتيات اللّيل من بينهم متّهمان وكاتبة ضبط على مستوى محكمة الرويبة، والتي لاتزال في حالة فرار·