ستنظر محكمة الجنايات بمجلس قضاء وهران في 45 قضية إجرامية تتعلق بمختلف أنواع الإجرام، الذي أصبح متفشيا في المجتمع بصور رهيبة بعد تعفن الوضعية الاجتماعية وتدهورها بالنسبة للكثير من العائلات، ما دفع الكثير منهم إلى الانحراف وممارسة كل أنواع الإجرام لتحقيق أغراضه الشخصية، حيث يتابع في هذه القضايا المدرجة خلال الدورة العادية الثانية بعد أن تم تمديدها، 108 متهم، منهم 6 في حالة فرار، حيث تورطوا في قضايا القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وتكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة، وحمل السلاح الأبيض، وهتك عرض والتزوير واستعمال المزور، إلى جانب قضايا المتاجرة في المخدرات والخطف والتجارة الدولية في تهريب المخدرات باتجاه أوروبا. وأوضح أستاذ فهيم بمجلس قضاء وهران، أن ما يميز قضايا الدورة القادمة التي ستنطلق هذا الأحد، وتنتهي يوم 11 جويلية القادم، هو تصدر قضايا العنف الطليعة في محكمة الجنايات، حيث ستنظر المحكمة في أزيد من 24 قضية قتل عمدي وتكوين جمعية أشرار والتهريب وتزوير أوراق نقدية. وأضاف أن السبب الرئيسي يعود إلى تدهور الوضعية الاجتماعية وتدني المستوى المعيشي، وعوامل اجتماعية واقتصادية أخرى عديدة، ناجمة عن ضغوطات نفسية، من فقر وبطالة وأزمة سكن، والتي تولد حسب المختصين في علم الاجتماع، الكثير من العنف الذي تكون نهايته ارتكاب العديد من الجرائم التي تكون لها انعكاسات وخيمة على المجتمع.