بفعل موجة جديدة من المخاطر والإجراءات المجحفة ** عددت تقارير دولية موجة جديدة من المخاطر التي باتت تتربص بالمهاجرين المنحدرين من الجزائر وباقي دول المغرب العربي في كل من ألمانياوفرنسا بفعل جملة من الإجراءات الحكومية المجحفة في الأولى وتصاعد أعمال العنف والكراهية ضدهم في الثانية. وأكد تقرير حديث صادر عن الخارجية الأمريكية الواقع المرير الذي بات يعيشه المسلمون في فرنسا وخاصة المهاجرين المنحدرين من دول شمال إفريقيا بعد الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها فرنسا وبلجيكا مؤخرا. التقرير الأمريكي حذر من خطورة تصاعد موجة كراهية الإسلام في فرنسا وما يترتب عنها من أعمال عنف يكون ضحاياها من أفراد الجالية المسلمة المقيمة بالبلد الأوروبي. وأضاف التقرير نقلا عن مرصد كراهية الإسلام في المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أن عدد الشتائم والاعتداءات التي استهدفت مسلمين أو مساجد ارتفع بنسبة 281 بالمائة في الأشهر الأولى من 2016 بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام 2015. وتابع نقلا عن الحكومة الفرنسية أن الأعمال المعادية للمسلمين في فرنسا ارتفعت بمقدار ثلاثة أضعاف على مدى عام. وأكدت مصادر من الجالية المغربية المقيمة بفرنسا أنهم باتوا يعيشون على أعصابهم إذ أصبحت سلامتهم الجسدية مهددة في كل وقت واضطر مجموعة منهم إلى تفادي الخروج والمرور بالشوارع التي تعرف تمركز الفرنسيين العنصريين. من جانب آخر أظهر تقرير منشور حديثا خطة الحكومة الألمانية للتخلص من لاجئي دول (تونس _ الجزائر- المغرب) الذي يفدون على أراضيها وذلك باعتبار دولهم بلدان آمنة للإسراع فى النظر فى طلبات لجوءهم وترحيلهم. وقال التقرير الذى أعدته صوت ألمانيا بعنوان هل دول المغرب العربي الثلاث آمنة ؟ إن تصنيف دول المغرب العربي كمواطن آمنة يبقى مثيرا للجدل بألمانيا حيث عبرت منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان عن قلقها من هذه المبادرة الحكومية التي يراد منها تقصير مدة البت في طلبات اللجوء وإتاحة ترحيل طالبي اللجوء بسرعة. وأضاف التقرير أن القانون الأساسي الألماني يعرف الدول كمواطن آمنة عندما يتبين مضمونا عدم وجود ملاحقة سياسية أو إنزال عقوبة غير إنسانية أو معاملة مهينة . وهذا ما هو غير متوفر في دول المغرب العربي الثلاث: المغرب والجزائروتونس كما أشارت إلى ذلك فيبكه يوديت خبيرة شؤون اللجوء لدى منظمة العفو الدولية. فى ذات السياق أعرب هندريك كريمر من المعهد الألماني لحقوق الإنسان عن قلقه من تصنيف المغرب والجزائروتونس كدول آمنة. من جانبها عارضت منظمة برو أزول الألمانية المعنية بالدفاع عن حقوق اللاجئين أيضا إدراج دول المغرب العربي ضمن المواطن الآمنة وقال رئيس المنظمة غونتر بوركهارت لصحفية فرانكفورتر روندشاو اليوم الخميس (14 أفريل 2016 ) إن الدولة التي يتم فيها التعذيب لا يمكن وصفها بأنها آمنة. ونشير إلى أن كلا من حزبي الخضر واليسار الألمانيين وكذلك بعض ساسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا مثل وزير داخلية ولاية سكسونيا السفلى بوريس بيستوريوس يعارضون أيضا الحملة التي تدعو لتصنيف هذه الدول كمواطن آمنة.