يعتزم وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزير، ووزير داخلية ولاية زارلاند الألمانية كلاوس بويلون، بدء جولة مغاربية اليوم الأحد، تشمل الجزائر والمغرب وتونس لإقناعها باستعادة رعاياها المرفوضة طلبات لجوئهم. وكشفت وزارة الداخلية الألمانية أن فرص قبول طلبات اللجوء من اللاجئين المنحدرين من دول المغرب العربي في ألمانيا قليلة للغاية، حيث تبلغ نسبتها لدى اللاجئين التونسيين 0.2 بالمائة، حيث يوجد في ولاية سكسونيا وحدها حاليا أكثر من 3200 لاجئ من المغرب العربي مرفوضة طلبات لجوئهم وملزمون بمغادرة ألمانيا. ومنذ مطلع فبراير الجاري يعطي المكتب الاتحادي للهجرة وشؤون اللاجئين الأولوية للبت في طلبات لجوء الأفراد المنحدرين من شمال أفريقيا، وذلك على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها نساء في مدينة كولونيا الألمانية ليلة رأس السنة. وتعتزم الحكومة الألمانية إعلان المغرب والجزائر وتونس ”دول منشأ آمنة”، وذلك للإسراع في رفض طلبات اللجوء غير مستوفاة المبررات اللازمة، وترحيل اللاجئين المرفوضين بصورة أسرع. وكثيرا ما تفشل حاليا عمليات إعادة اللاجئين المرفوضين إلى موطنهم في المغرب العربي. وبالرغم من إبرام ألمانيا مع المغرب والجزائر اتفاقية لإعادة اللاجئين، توجد الكثير من المشكلات في التطبيق العملي للاتفاقية، وذلك عندما يتعلق الأمر على سبيل المثال بالتشكك في جنسية اللاجئين غير الحاملين لوثائق سفر.