يقوم الوزير الأول عبد المالك سلال، الأربعاء، بزيارة رسمية إلى روسيا تدوم يومين، بدعوة من رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيداف. وذكر بيان لمصالح الوزير الأول، الثلاثاء، أن هذه الزيارة "ستسمح للوزير الأول الذي سيكون مرفوقا بوفد وزاري، بإجراء محادثات مع السلطات العليا الروسية قصد بحث وضع العلاقات الثنائية وكذا آفاق تعزيزها". وأضاف البيان أن التوقيع على اتفاقات ثنائية والآفاق "الواعدة" في المجال الاقتصادي من شأنها "تجسيد تصريح الشراكة الإستراتيجية الذي تمت المصادقة عليه في 2001 بموسكو". على هامش هذه الزيارة، سيسمح المنتدى الاقتصادي "لمتعاملي البلدين ببحث فرص الأعمال والشراكة الكفيلة بتعزيز العلاقات التي تربطهما في عدة مجالات". وسيعمل الطرفان بهذه المناسبة على "ديمومة تقاليد الحوار والتشاور من خلال تبادل الرؤى حول المسائل الدولية والإقليمية ذات الإهتمام المشترك". وتسعى كل من روسياوالجزائر إلى تعزيز التعاون في مجال الطاقة خلال الفترة المقبلة، حيث ذكر المكتب الصحافي لمجلس الوزراء الروسي، الإثنين، أن رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف، سيلتقي بنظيره، عبد الملك سلال، في العاصمة الروسية موسكو، لبحث مشاريع مشتركة في النفط والغاز. وقال المصدر إنه "خلال لقاء رئيس الوزراء الروسي مع رئيس الوزراء الجزائري، سيجري النظر في سلسلة من قضايا التعاون الروسي الجزائري، في المجالات التجارية والاقتصادية والعلمية والتقنية، وغيرها". ومن المقرر، بحث الآفاق الحالية للمشاريع المشتركة في مجال الطاقة، والصناعة، والبنية التحتية للمواصلات، والتقنيات المتقدمة، والزراعة، ومجالات أخرى. يذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، زار الجزائر في أواخر شهر فيفري الماضي، وناقش مع المسؤولين الجزائريين العلاقات الثنائية بين موسكووالجزائر، وآفاق توسيع التعاون في مجالات الطاقة ومرافق البنية التحتية، والتكنولوجيات العالية. وقد عرفت العلاقات التاريخية بين الجزائروروسيا منذ 2001 ديناميكية سمحت لهما بتعزيز وتدعيم مختلف مجالات التعاون. وتميزت هذه الديناميكية خاصة بتبادل الزيارات رفيعة المستوى من كلا الجانبين خاصة الزيارتين اللتين قام بهما الرئيس بوتفليقة إلى روسيا في سنتي 2001 و 2008 وزيارتي الرئيسين فلاديمير بوتين ودميتري ميدفيداف للجزائر على التوالي سنتي 2006 و 2010 فضلا عن الزيارات على المستوى الوزاري والمؤسساتي. ومن أهم الاتفاقات الموقعة بين الجزائروروسيا، لدى زيارة لافروف الأخيرة للجزائر، إعلان الشراكة الإستراتيجية وبروتوكول حول المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين والاتفاق حول العلاقات الاقتصادية والتجارية والمالية وحول معالجة الديون واتفاق التعاون في ميادين الثقافة والعلوم والتربية والرياضة والسياحة والأرشيف. كما يتعلق الأمر بالاتفاقية حول عدم الازدواج الضريبي بخصوص الضرائب على المداخيل والممتلكات والاتفاق المتعلق بالخدمات الجوية ومذكرة تعاون بين وزارة حالات الطوارئ لفدرالية روسيا ووزارة الداخلية وبروتوكول تعاون بين غرفتي التجارة والصناعة لكلا البلدين واتفاق إنشاء مجلس أعمال جزائري-روسي.