المخابرات الأميركية تحذر من الخلايا الداعشية على الحدود شنغن تتحول إلى تهديد أمني لأوروبا 3 دول أوروبية مهددة بهجمات للتنظيم حذر مدير المخابرات الوطنية الأميركية من أن الحدود المفتوحة في أنحاء أوروبا سمحت لتنظيم الدولة بزرع خلايا نائمة في جميع أنحاء القارة وفي بريطانيا مستعدة لتنفيذ مذابح على غرار هجمات باريس أو هجمات بروكسل. ونبه جيمس كلابر إلى أن حرية تنقل المواطنين بأوروبا تتعارض مع الحاجة لحماية الأمن. وقال إن هناك أدلة على أن متعصبين من التنظيم في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا يخططون سرا لأعمال عنيفة كتلك التي شهدتها فرنساوبلجيكا. وحذر مدير المخابرات من أن البعض استفادوا من أزمة الهجرة للتسلل إلى أوروبا داعيا إلى تحسين تبادل المعلومات الاستخبارية بين الدول الأعضاء. وأشارت مصادر إلى أن تصريحات كلابر تكرر أيضا تحذيرات رئيس الاستخبارات البريطانية بأن تنظيم الدولة عازم على شن هجمات توقع خسائر جماعية في بريطانيا. كما حذر كلابر المستشار الأول للرئيس الأميركي من أن تنظيم الدولة ينتشر في أوروبا وأن اتفاق شنغن الذي يسمح بحرية الحركة يهدد أمن الاتحاد الأوروبي. الرعب الداعشي .. من بلجيكا إلى فرنسا في الأثناء سلمت السلطات الفرنسية صلاح عبد السلام الناجي الوحيد من المجموعة الانتحارية التي نفذت اعتداءات باريس وسان دوني في 13 نوفمبر الماضي وأسفرت عن مقتل 130 شخص وجرح أكثر من 300 آخرين. وكان المحامي الفرنسي فرانك بيرتون قد أعلن أنه سيدافع عن عبد السلام أمام القضاء الفرنسي وأنه التقاه مطولا في سجنه البلجيكي. وصرح بيرتون: (التقيتُ شابا محبطا ولكنه راغب في التعبير عن نفسه في أسرع وقت ممكن أمام العدالة الفرنسية). وكان عبد السلام اعتقل في 18 مارس الماضي في حي مولينبيك ببروكسيل قبل أسبوع من اعتداءات بروكسيل التي أسفرت عن مقتل 32 شخصا في 22 مارس الماضي. وبعد خضوعه للتحقيقات الأولية في بلجيكا عبر في البداية عن رفضه نقله إلى فرنسا حسب محاميه البلجيكي سفين ماري الذي صرح وقتها: (ليس هناك أي مبرر لنقل عبدالسلام إلى فرنسا وعلينا ألا نركع أمام فرنسا بسبب الشعور بالذنب). لكن المشتبه به عاد وأكد استعداده التعاون مع السلطات الأمنية الفرنسية. وكشف محامي عبدالسلام أمام صحافيين بعد جلسة في محكمة الاستئناف في بروكسل لدراسة مذكرة التوقيف الأوروبية التي أصدرتها فرنسا بعد اعتداءات باريس تأكيد أن موكله يرغب بتسليمه إلى السلطات الفرنسية مضيفاً أنه (موافق بذلك على تنفيذ مذكرة التوقيف الأوروبية وأريد أن أؤكد أنه يرغب في التعاون مع السلطات الفرنسية). تفاصيل جديدة وحسب تصريحات عبد السلام للمحققين البلجيكيين فقد تراجع في اللحظة الأخيرة عن تفجير نفسه في ملعب سان دوني ليلة 13 نوفمبرالماضي حيث كانت تجري مباراة ودية في كرة القدم بين المنتخبين الفرنسي والألماني بحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. وقلل المشتبه به من حجم تورطه في الاعتداءات مؤكدا أنه لعب دورا لوجيستيكيا فقط تمثل في استئجاره غرفتي فندق وسيارتين وقيامه بقيادة السيارة التي أوصلت انتحاريين إلى ملعب سان دوني في الضاحية الباريسية. وتمكن عبد السلام من الهروب من فرنسا في 14 نوفمبر باتجاه بلجيكا حيث توارى عن الأنظار لمدة أربعة شهور رغم أنه كان الرجل المطلوب رقم واحد لدى أجهزة الأمن الأوروبية قبل أن تنجح قوات الأمن البلجيكية في التوصل إلى مكان اختبائه. وسيحاول المحققون الفرنسيون معرفة كافة ملابسات وتفاصيل مشاركة عبد السلام في اعتداءات باريس وأيضا الأشخاص الذين ساعدوه على الهروب والاختفاء. وكان القضاء الفرنسي وجه تهمة ارتكاب (جرائم إرهابية) والمشاركة في (نشاط مجموعة إرهابية) في إطار التحقيق في اعتداءات 13 نوفمبر. كما أن القضاء البلجيكي وجه إليه تهمة (إطلاق النار) على قوات الأمن البلجيكية في 15 مارس الماضي في حي فوريست ببروكسيل حين داهمت قوات الأمن البلجيكية شقة لأحد المشتبه فيهم أسفرت عن مقتل محمد بلقايد وهروب اثنين من المشتبه بهم قد يكون عبد السلام أحدهما. ومن المتوقع أن تضع السلطات الفرنسية عبد السلام في سجن (فرين) بالضاحية الباريسية في زنزانة انفرادية بجناح يخضع لحراسة أمنية مشددة في انتظار بداية التحقيق معه.