الأمم المتحدة تطالب بتحقيق في مجزرة إدلب الموت يلاحق النازحين السوريين من حلب الى أدلب ارتكبت طائرات الأسد في إدلب مجزرة جديدة أودت بحياة أكثر من 50 مدنيا في مخيم للنازحين تعرض لثلاث غارات جوية متتالية وهي مجزرة وصفها منسق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة بالمرعبة. فقد وجد فارون من حلب ومناطق أخرى في ريف إدلب أنفسهم مطاردين في خيامهم من قبل طائرات تابعة لنظام الأسد. أكثر من خمسين شخصاً لقوا حتفهم في هذا المخيم للنازحين قرب الحدود التركية شمال إدلب وهو مخيم يبعد كيلومترات قليلة عن مدينة سرمدا. فقد استهدفت ثلاث غارات متتالية المخيم وأدت إلى تدميره بالكامل مخلفةً إلى جانب الضحايا معاناة مئات الأسر فقدت حتى الخيم التي كانت تؤويها. شعور بالرعب والاشمئزاز. في المقابل طالب منسق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة ستيفن اوبراين بإجراء تحقيق فوري في الحادثة معربا عن شعوره بالرعب والاشمئزاز إزاء هذا الهجوم الذي استهدف مدنيين أبرياء. وقال أوبراين إذا اكتشفنا أن هذا الهجوم المروع قد استهدف بشكل متعمد منشأة مدنية فقد يشكل جريمة حرب . وأضاف أنه شعر بالرعب والاشمئزاز إزاء الأنباء المتعلقة بمقتل مدنيين في غارات جوية أصابت منشأتين لجأ إليهما نازحون بحثا عن ملاذ. في السياق نفسه وصف البيت الأبيض في وقت مبكر من ليلة الجمعة قصف النظام السوري لمخيم الكمونة في إدلب بأنه غير مبرر . وقال المتحدث باسمه جوش إرنست تعليقا على القصف لا يوجد عذر يبرر تنفيذ غارة جوية ضد المدنيين الأبرياء الذين فروا أساساً من منازلهم هربًا من العنف . وأضاف إرنست في الموجز الصحفي الذي عقده من واشنطن أن هؤلاء الناس يعيشون وضعاً يائساً يصعب تخيله لذا لا يوجد أي مبرر لتنفيذ عمل عسكري يستهدفهم . وكان أكثر من ثلاثين شخصا -بينهم نساء وأطفال- قتلوا وأصيب عشرات آخرون في غارات جوية على مخيم الكمونة للنازحين شمالي سوريا قرب الحدود التركية في مجزرة جديدة تضاف إلى سلسلة من المجازر التي ارتكبها النظام بحق المدنيين. أحرار الشام: النظام وروسيا يبيدان الشعب السوري ! من جهتها قالت حركة أحرار الشام إن قصف النظام السوري والدعم المقدم له من إيرانوروسيا يمثل استمرارا لإبادة الشعب السوري وتخريب البنية التحتية للمدن. بينما طالب رياض حجاب بالضغط على نظام الأسد لتفادي تكرار الانتهاكات. وأضافت الحركة أن النظام الذي يخير شعبه بين الجوع والموت والدمار أو الاستسلام لا يستحق أن يكون شريكا سياسيا في كل الأحوال. كما أبدت استنكارها الشديد لتواصل قتل المدنيين وتخريب البنى التحتية وصمت النظام العالمي تجاه المجازر المتكررة في حلب وغيرها. من جانبه طالب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب أمس الخميس المجتمع الدولي بالضغط على نظام الرئيس بشار الأسد كي يوقف انتهاكاته المتكررة للهدنة ولا يندفع إلى شنّ هجوم عسكري واسع النطاق على حلب . مواجهة الانتهاكات وقال حجاب -في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية- إنه إذا لم تكن هناك عواقب على الانتهاكات المتكررة من قبل النظام وروسيا فما من شيء يمنعهما من شن هجوم عسكري واسع النطاق على حلب إذا ما شعرا بأنهما يتعرضان للضغط للتوصل لتسوية بشأن عملية انتقال سياسي . وأضاف حجاب أنه يتعين على المجتمع الدولي فرض إجراءات مشددة وممارسة ضغوط متزايدة على أولئك الذين ينتهكون الهدنة وحينها فقط تكون هناك فرصة لأن تحترم هذه الهدنة وتصمد . وبدت التهدئة التي أعلنتها واشنطن وموسكو وتعهدت دمشق بالالتزام بها متماسكة أمس الخميس في حلب حيث عادت الحركة إلى الشوارع بعد حوالي أسبوعين على تصعيد عسكري عنيف. لكن الهدوء لم يعم سوريا إذ قتل نحو 28 شخصا على الأقل بينهم نساء وأطفال في غارات جوية على مخيم للنازحين في شمال البلاد قرب الحدود التركية في آخر مجزرة يشهدها هذا البلد. وفي سياق مواز يزور وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأسبوع المقبل باريس ثم لندن لإجراء مباحثات تتناول بصورة أساسية سبل التوصل إلى تسوية دبلوماسية للنزاع الدائر في سوريا وفق ما أعلنته الخارجية الأمريكية. دعم سوريا وأوضحت الخارجية أن الوزير كيري سيجري خلال زيارته إلى باريس الاثنين والثلاثاء مباحثات ثنائية مع نظيره الفرنسي جان مارك أيرولت حول عدة قضايا منها سوريا وأوكرانيا. لكن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر رفض تأكيد ما إذا كان الوزير سيحضر الاثنين اجتماعا دعا إليه أيرولت كلا من وزراء خارجية السعودية والإمارات وقطر وتركيا لبحث وقف الأعمال القتالية في سوريا. وقال تونر نحن ندعم كافة الجهود وخصوصا جهود شركائنا وحلفائنا بشأن سوريا لكن نعتقد أن المجموعة الدولية لدعم سوريا تتولى الأدوار الأولى بهذا الصدد. وترأس روسيا والولايات المتحدة هذه المجموعة التي تأسست خريف 2015 في فيينا وتضم 17 دولة وثلاث منظمات متعددة الأطراف.