المعلومات المغلوطة من أكبر التهديدات دراسة تكشف الأضرار الاجتماعية الخطيرة للفايسبوك لا يختلف اثنان عن التأثير الكبير الذي بات يصنعه الفايسبوك في الرأي العام بسبب انتشار المعلومة كسرعة البرق والتعليقات التي ترافقها وإن كانت تلك المعلومة عن صواب لابأس في الأمر لكن من الأمور الخطيرة نشر معلومات مغلوطة وافتراضات لا أساس لها من الصحة وتصنيفها في خانة اليقين عن عمد مما يؤدي إلى كوارث وسلبيات متعددة تنعكس على الجماعة. كشفت دراسة جديدة نشرتها صحيفة بريطانية عن ضرر بالغ يتعرض له مستخدمو الفيسبوك وأظهرت الدراسة أن غالبية مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك) يضعون على صفحاتهم المعلومات والأخبار التي تدعم آراءهم فقط لتبدأ تلك المعلومات في الانتشار من دون التأكد من مدى مصداقيتها. وذكرت صحيفة (التلغراف) البريطانية التي نقلت نتائج الدراسة عن دورية (الأكاديمية الوطنية للعلوم) أن مستخدمي (فايسبوك) يميلون إلى مشاركة وجهات نظرهم المنحازة وإنشاء مجموعات تتفق مع مصالحهم الخاصة ما يؤدي إلى خلق ما سمته (غرفة صدى) على الشبكة بالإضافة إلى اختيار الخبر الذي يناسب أفكارهم وآراءهم متجاهلين الرأي الآخر ما يجعلهم يرون جانباً واحداً من القضية. وتابع القائمون على الدراسة طريقة تداول مستخدمي الموقع لمواضيع مطروحة في الفترة بين العامين 2010 و2014 ووجدوا أن (محور نقاشهم كان يدور في إطار يعزز مبادئ التفرقة والتحيز) مشيرة إلى أن زوار الموقع يزيد عن مليار شخص يومياً إلى ذلك وجد الباحثون في جامعة (بوسطن) الأميركية ومؤسسات إيطالية أن المعلومة الخاطئة تنتشر بسرعة عبر موقع (فايسبوك) بمجرد أن يصدقها مجموعة من الأشخاص. وكان علماء اجتماعيون حذروا من أن كمية المعلومات الخاطئة التي يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت كبيرة وهو ما حذر منه أيضاً (المنتدى الاقتصادي العالمي) الذي اعتبر هذه المعلومات المغلوطة من أكبر التهديدات الاجتماعية في المجتمعات الحالية. وكانت دراسة سابقة أُجريت في جامعة كاليفورنيا وحللّت مليار تحديث كتبه أكثر من 100 مليون مستخدم خلال الفترة بين العامين 2009 و2012 وجدت أن المشاعر يمكن أن تكون معدية جداً في العالم الافتراضي وقال الباحث المسؤول عن الدراسة جيمس فولر إن (شبكات الإنترنت يمكن أن تنشر العواطف كما في العالم الحقيقي). وأضاف أنه (كل كتابة لحالة سعيدة تتسبب في أن يكتب الأصدقاء في مدن أخرى حالات سعيدة إضافية) والعكس صحيح.