توقع إنتاج أزيد عن 22 ألف قنطار بسكيكدة منتجو الفراولة يطالبون بالجرارات وفتح مسالك بمناطق الإنتاج يواجه بعض منتجي الفراولة بولاية سكيكدة صعوبات كثيرة على حد قول السعيد بولعراس الذي نال المرتبة الأولى لأحسن منتج فراولة في مسابقة عيد الفراولة لموسم 2012. وقال هذا الفلاح (إن منتجي هذه الفاكهة يعانون من مشاكل منها انعدام الطرق والمسالك التي تؤدي إلى مناطق الإنتاج مما يحرم العديد منهم إمكانية نقل منتوجهم إلى الأسواق في وقت قصير حتى لا تتلف الفاكهة). كما يشتكي منتجو الفراولة الذين يفوق عددهم 800 منتج بهذه الولاية من انعدام الجرارات ما يضطرهم إلى تأجيرها بأموال باهظة فضلا عن مشكل التسويق إذ يقوم الفلاح ببيع المنتوج بالجملة ولتجار التجزئة خوفا من فساده فيضاعف هؤلاء سعره ما يثير استياء الفلاح بدوره أفاد حمودي العايب رئيس جمعية منتجي الفراولة لولاية سكيكدة بأن مفاوضات جارية حاليا مع مصالح محافظة الغابات لمحاولة تسوية وضعية هؤلاء الفلاحين الذين يزاولون نشاطهم فوق أراضي غابية من أجل حصولهم على شهادات الاستفادة من القطع الأرضية الغابية لاستغلالها في الزراعة الجبلية التي تمكنهم من الحصول على الدعم المالي في إطار الصندوق الوطني للتنمية الفلاحية من أجل مساعدتهم لدفع إنتاج هذه الفاكهة وتوسيع المساحة والتفكير في التصدير. تتوقع المصالح الفلاحية لولاية سكيكدة أن يصل إنتاج الفراولة هذه السنة إلى 22350 قنطار مقابل 25075 قنطار الموسم 2015 حسب ما أكده رابح مسيخ إطار بمديرية المصالح الفلاحية. وأردف نفس المصدر أن إنتاج الموسم الحالي شهد بعض التذبذب بسبب الجفاف الذي ميز المنطقة خلال فصل الشتاء ما أثر بعض الشيء على المردود الذي يقدر بحوالي 75 قنطارا في الهكتار الواحد على مساحة مزروعة تقدر ب 298 هكتار. واستنادا للسيد مسيخ فقد لوحظت زيادة في إنتاج هذه الفاكهة خلال السنوات الأخيرة حيث تم جني ما لا يقل عن 15 ألف قنطار سنة 1999 ليصل لأزيد من 22 ألف قنطار هذا الموسم. من ناحية أخرى تبقى أسعار الفراولة بأسواق سكيكدة مرتفعة جدا مقارنة بالوفرة فسعر الكيلوغرام الواحد يتراوح ما بين 210 د.ج إلى 250 د.ج وفقا للنوعية حسب ما لوحظ. تتربع الفراولة السكيكدية منذ قرابة القرن على عرش الفواكه دون منازع حيث أن جمالها الساحر فاق كل فاكهة ولونها الآخاذ ورائحتها تساوت مع لون الورود. وتوجد بسكيكدة أنواع كثيرة من الفراولة على غرار التيوغا الدوغلاس أوالكوندونغا وأيضا الروسيكاد هذه الأخيرة تشتهر بها سكيكدة فقد بينت التحاليل والأبحاث التي أجريت عن فراولة سكيكدة أنها الأكثر حلاوة عن باقي المناطق الأخرى رغم صغر حجمها وضعفها في المقاومة عن باقي الفراولة التي أصبحت تنتج بولايات أخرى والتي يلاحظ مستهلكوها أنها أكبر حجما بسبب الأسمدة المستعملة لكن أقل لذة بكثير وفقا لما أكده ل(وأج) عزيز دريدح إطار سابق ببلدية سكيكدة ومختص في هذه الفاكهة وصرح ذات المتحدث أن فراولة سكيكدة لديها قيمة غذائية كبيرة لأن منتجوها لا يستعملون الأسمدة وهي طبيعية 100 بالمائة فجيناتها تختلف تماما عن الأنواع الأخرى لأنها استطاعت أن تتأقلم مع مناخ المنطقة وأصبحت تقاوم حتى الطفيليات إلا أن حجمها صغير وهي سريعة التلف ولا تتعدى مدة تخزينها اليومين. أما التيوغا والدوغلاس فلهما حجم كبير نوعا ما وكذلك شكل جميل لكنهما يحملان نسبة مرتفعة من الحموضة لتبقى من إيجابيات النوعين اللذين أدخلا المنطقة سنة 1970 في إطار الإرشاد الفلاحي من طرف معهد تنمية زراعة محاصيل الخضر مقاومة النقل وتحمل مدة التخزين التي تصل إلى أربعة أيام.