فيما أدين أبو معاذ ب10 سنوات سجنا ** قضت أمس محكمة الجنايات بتسليط عقوبة الإعدام غيابيا في حق 26 قياديا بارزا بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على رأسهم سالمي بشير المكنى الغضنفر الذراع الأيمن لدرودكال و مسرور عمر المكنى أسامة أمير كتيبة الأرقم وعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم الموقوف ا. كريم المكنى أبو معاذ الذي شارك في 12 عملية إرهابية ضد عناصر الأمن من بينها وضع متفجرات بالطريق السريع بولاية بومرداس تحت قيادة أمير تنظيم داعش بالجزائر قوري عبد المالك. ويتابع في الملف 27 متهما بجنايات الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة وحيازة ذخيرة حربية ووضع المتفجرات في مكان عمومي مع سبق الإصرار والترصد والانتماء إلى جماعة إرهابية وحيازة مواد متفجرة التي تعود وقائعها إلى تاريخ 08 سبتمبر 2013 عندما اتصلت المدعوة أ.م بالفرقة المتنقلة للشرطة القضائية ببوروبة من اجل إخطارهم بأن شقيقها الإرهابي المبحوث عنه أ.كريم المكنى أبو معاذ يريد تسليم نفسه إلى مصالحهم والاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية وبعد توقيفه صرح انه بعد هروبه من الجبل أخفى حزام ناسف في وسط الأحراش على بعد مائة متر عن شاطئ الميناء القديم بحي القوس بدلس ولاية بومرداس حيث تم استرجاعه في اليوم الموالي وتم تمشيط المنطقة من طرف عناصر الجيش الشعبي الوطني. وبعدها تنقل الإرهابي رفقة قوات الأمن إلى معاقل الجماعة الإرهابية التي كان ينشط ضمنها غير أنهم غادروا الكازمة ولم يجدوا سوى مخلفاتهم من ألبسة وأدوات الطهي واستغلالا للمعلومات تنقلت عناصر الأمن إلى غابة بوفريزي ثم غابة حي الجبل بالعاصمة التي اختبأ فيها الإرهابي بعد فراره من الجبل لمدة فاقت أسبوع قبل تسليم نفسه من اجل تمشيطها. وأفاد الملف القضائي للمتهم أنه التحق بمعاقل الجماعات الإرهابية التي تنشط في ناحية الوسط بالضبط سرية الثنية سنة 2007 المنضوية تحت لواء كتيبة الأرقم تحت إمارة الإرهابي سيد علي بلقاسم المكنى خالد أبو سليمان بعدما أقنعه بذلك ابن حييه بباش جراح الإرهابي بن عبد الله نسيم المكنى مصعب ابو اليقظان طالب جامعي تخصص شريعة الذي قضي عليه سنة 2011 من طرف الجماعة الإرهابية بعدما تبين أنه يعمل كمخبر لمصالح قوات الأمن العسكري. وأضاف المتهم في معرض تصريحاته انه في بداية سنة 2009 أصيب بجروح على مستوى عينه اليسرى من جراء قصف قوات الجيش الشعبي الوطني لمعاقل الإرهابيين وتم نقله وعلاجه لمدة شهرين بعيادة الكتيبة وكان يحوز على بندقية من نوع مانشيستر وبأمر من أمير المنطقة آنذاك عبد المومن رشيد المكنى حذيفة الجند تم تحويله إلى جند الأنصار بكتيبة عثمان بن عفان. 12 عملية إرهابية منها عمليات انتحارية بالعاصمة وبومرداس وروى المتهم تفاصيل 12 عملية إرهابية شارك فيها في الفترة الممتدة مابين 2007 /2013 حيث شارك في كمين على سيارة مدرعة لمصالح الشرطة على مستوى مدينة الثنية كانت مكلفة بتزويد عناصر الحاجز بالمؤونة وهذا بغرض الحصول على أسلحتهم غير أن العملية باءت بالفشل كما شارك في وضع كمين لعناصر الدرك الوطني لبني عمران وفي عملية انتحارية بواسطة سيارة مفخخة ضد مقر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية للثنية قام بها انتحاري يكنى حمزة السبع إضافة إلى عملية انتحارية ضد مقر حراس السواحل لزموري بواسطة سيارة مفخخة نفذها المدعو بن ربيع فيصل المكنى أبو سجادة المنحدر من باش جراح وضع متفجرات في الطريق السريع بالثنية بنواحي بني عمران وسوق الحد من طرف الإرهابي قوري عبد المالك أمير تنظيم داعش بالجزائر الذي قضى عليه مؤخرا هجوم مسلح على مركز الحرس البلدي بسوق الحد سنة 2008 أين اقتحم المركز وقضي على أمير سرية فيغي المكنى طلحة و عملية انتحارية مزدوجة سنة 2008 ضد ثكنة الحرس الجمهوري بالليدو ببرج الكيفان نفذت من طرف الانتحاري بن حلة حمزة المكنى أبو بصير العاصمي والانتحاري المدعو تاسليغودة إبراهيم أدهم زرع قنابل تقليدية في منطقة لسيارة تابعة للقوات البحرية لثكنة ازفون زرع قنبلة تقليدية لسيارة الشرطة وتفجيرها عن بعد إغتيال قائد فرقة الدفاع الذاتي بواد الحمام نصب حاجز مزيف بعزازقة للترويج بالأقراص المضغوطة التي تشيد بالأعمال الإرهابية. المتهم خلال الجلسة أنكر مشاركته في العمليات الإرهابية معللا أن وضعه الصحي لا يسمح له بذلك بسبب فقدانه لعينيه وأن مهمته انحصرت في الطهي وإحضار الحطب وأنه حاول في 2012 الهروب من معاقل الجماعات الإرهابية إلا أنه تم القبض عليه وتعذيبه من خلال تقييده في شجرة مدة أربعة أشهر إلى غاية قصف الجيش للمنطقة وانشغال أمير السرية باغتيال إرهابي تبين انه مخبر ليتم تكليفه في سنة 2013 بعملية انتحارية باستعمال حزام ناسف بغرض التخلص منه بعد أن أصبح عالة عليهم وهناك اغتنم الفرصة للفرار وتسليم نفسه وهي التصريحات التي لم تقنع ممثل الحق العام الذي التمس في حقه عقوبة السجن المؤبد لخطورة الوقائع قبل أن تقر هيئة المحكمة بالحكم السالف ذكره.