أفادت مصادر موثوقة للنصر من ولاية بومرداس أنه وقع ليلة أول أمس في حدود العاشرة ليلا اشتباك مسلّح بين قوات الجيش الوطني الشعبي ومجموعة إرهابية مجهولة العدد، بجبال بوظهر الواقعة في إقليم بلدية سي مصطفى جنوب شرق بومرداس، دون أن ترد معلومات حول حصيلة هذا الاشتباك المسلح . وحسب ذات المصادر فإن الاشتباك جاء نتيجة عمليات التمشيط المكثفة التي باشرتها قوات الجيش منذ بداية شهر رمضان الجاري على مستوى معاقل الجماعات الإرهابية جنوب شرق بومرداس، في إطار مخطط خاص للتصدي للعمليات الانتحارية، وقد تمكنّت قوات الجيش من تحديد مكان تواجد جماعة إرهابية مجهولة العدد، ليقع اشتباك عنيف مع عناصرها انسحبت على إثره الجماعة الإرهابية إلى وجهة مجهولة، فيما تواصلت عمليات التمشيط، والتي تم على إثرها تفكيك مخابئ عثر فيها على بعض المواد الغذائية وأفرشة تابعة للجماعات الإرهابية النشطة تحت تنظيم كتيبة الأرقم المتكونة من سرية زموري والثنية. للتذكير فإن جبال بوظهر، تعتبر من أهم معاقل عناصر الإرهابية المسلحة بعد غابة سيدي علي بوناب وغابة الشويشة جنوب شرق بومرداس، وفيها تشكلت "جماعة الأرقم" سنة 1999 من طرف الإرهابيين خلفي محمد وخلفي يوسف اللذين تم القضاء عليهما، إضافة للإرهابي قوري عبد المالك المكنى خالد أبو سليمان وهو الأمير الحالي للكتيبة، أما ببلدية الثنية الواقعة على بعد 30 كلم شرق بومرداس، فقد تمكنت مصالح الأمن من تفكيك مخبأين "كازمتين" بمنطقة أولاد علي الواقعة على بعد 30 كيلومتر جنوب شرق بومرداس، وهي العملية التي تم خلالها استرجاع كميات معتبرة من المواد الغذائية ومواد تستعمل في صنع المتفجرات وقطعة سلاح من نوع كلاشينكوف كانت بحوزة العناصر الإرهابية. وفي نفس السياق فإن عمليات التمشيط لقوات الجيش الوطني الشعبي متواصلة وتمتد إلى مختلف معاقل العناصر الإرهابية الواقعة في المناطق الجنوبيةالشرقية لولاية بومرداس، خاصة مع الخطة الأمنية المضادة للتفجيرات الإرهابية خلال شهر رمضان الذي تستغله العناصر الإرهابية لتنفيذ مخططاتها الإجرامية. من جهة أخرى تم تشديد المراقبة في الحواجز الأمنية منذ العملية الانتحارية التي وقعت الأحد الماضي في تيزي وزو، وتم نصب حواجز بالعديد من الطرق الولائية وشهدت تعزيزات كبيرة عبر أغلب المسالك الريفية قياسا لتوقعات بتصعيد أمني من التنظيم، وقد شوهدت التعزيزات أساسا في مفترق الطريق الغربي بين بومرداس وقورصو، حيث كان التفتيش شبه مستمر للمركبات، ونفس الأمر في مفترق طرق شرقي للمدينة باتجاه زموري حيث نصبت حواجز كثيرة، منها من تشرف عليها فرق الشرطة قبل أن يفسح المجال لحواجز نصبتها قوات الجيش .