بسبب نقص الحافلات واستفزازات السائقين المسافرون عبر خط أودان -بئر خادم متذمرون
مليكة حراث ازداد مشكل نقص حافلات النقل بالخط الرابط بين أودان -وبئر خادم حدة خلال شهر رمضان المعظم مما جعل مستعملي هذا الخط يرفعون شكاويهم للسلطات المعنية على رأسها مديرية النقل لاحتواء المشكل الذي أرق يومياتهم خصوصا العمال. قال عدد من المسافرين الذين وجدناهم بالمحطة إنه عند وصول الحافلة المنتظرة بالساعات يضطر المسافرون إلى الانتظار داخل الحافلة لمدة تتجاوز نصف ساعة في ظل تعمد أصحاب حافلات النقل الحضري التأخر في الانطلاق رغم امتلائها في غالب الأوقات دون مراعاة تأخير المواطنين في قضاء حاجياتهم أو العمال في الالتحاق بعملهم مما يدخل هؤلاء في شجارات وصراع مع السائقين الذين يفرضون سلطتهم في ظل الغياب التام للرقابة على مستوى المحطة المذكورة التي تتكرر بها المشاهد يوميا. وفي السياق ذاته أعرب بعض قاصدي هذه المحطة ل أخبار اليوم عن مدى سخطهم وتذمرهم الشديدين إزاء التصرفات الغير مسؤولة من طرف سائقى حافلات النقل الحضري الذين يمارسون سياسة التماطل متسببين في تأخر المواطنين عن مواعيد عملهم خصوصا ونحن في شهر الصيام واستطرد أحد المواطنين بالقول: أن هذا السيناريو الحاصل بالخط المذكور أصبح هاجسا متكررا على مدار السنة وزاد تفاقما خلال شهر رمضان الفضيل ويحدث هذا إزاء غياب المراقبة الأمر الذي جعلنا نواجه مشاكل في عملنا ونتعرض لعقوبات خصم من الراتب وأضاف محدثنا أنه الخط الوحيد الذي شهد تسيّبا وتماطلا مما تسبب في معاناة يومية لمستعمليه. وفي السياق ذاته أكد أحد المواطنين أن المعاناة الحقيقية هي تلك التي يعاني منها المسافرون الذين يكونون في انتظار هذه الحافلات بالمحطات الأخرى على غرار محطات محمد الخامس ومحطة لاكولون ومحطات أخرى حيث يضطرون إلى انتظار هذه الحافلات لمدة تفوق ساعة كاملة بسبب الاختناق المروري وهذا ليس تضخيم للأمر بل هي الحقيقة وبعد الاستفسار والمناوشات بين المواطنين الذين سئموا الوضع يرد أصحاب الحافلات بكل برودة استقيلوا سيارات الأجرة أو الكلوندستان .. وهذا بعد وصول الحافلة مكتظة عن آخرها حيث لا يجد المواطن مقعدا أو حتى مكانا للوقوف بل يضطر أحيانا الانتظار لمرة أخرى ونفس المدة تقريبا الأمر الذي يجبرهم على الاستنجاد بسيارات الأجرة أو حافلات أخرى تقربهم من وجهتهم على غرار حافلات حيدرة مما جعل أغلب المواطنين يتساءلون عن سبب هذا التأخر في حين أنك إذا قصدت المحطة الرئيسية فإنك تجد عددا كبيرا من الحافلات التي تشتغل على نفس هذا الخط الذي أصبح يمثل هاجسا حقيقيا للمواطنين بالإضافة إلى تصرفات بعض الناقلين وقابضي التذاكر الذين يتعاملون مع المواطنين بطريقة غير لائقة ففي كثير من الأحيان يصل بهم الأمر إلى حد التقليل من احترامهم حيث لا يهتم صاحب الحافلة للوقت الكبير الذي يضيعه في انتظار امتلاء الحافلة عن آخرها في المحطة الرئيسية ضف إلى ذلك تضييعه للوقت أيضا بين محطة وأخرى وهو الأمر الذي زاد من سخط بعض المواطنين الذين التقيناهم بمحطة بمحمد الخامس إذ تقول إحدى السيدات أنها سئمت من انتظار الحافلة المتوجهة إلى بئر خادم منذ أكثر من 45 دقيقة في حين أن حافلات الخطوط الأخرى خاصة خط أودان والمدنية أودان شوفالي وحيدرة تأتي تباعا وفي مدة لا تتجاوز ال20 دقيقة أما حافلات خط أودان بئرخادم وبئر مراد رايس فحدث ولا حرج تشعر بالتعب نفسيا وجسديا قبل التحاقك بالعمل لتضيف أن هذا الوضع تسبّب في كثير من الأحيان في تأخرها عن مواعيدها فهي تنتظر يوميا بذات المحطة لوقت يتجاوز الساعة في انتظار قدوم الحافلة المرجوة وفي تدخل لمواطن آخر أنهم ملّوا من الوضع وكذا من تجاهل السلطات المعنية لهذا المشكل القائم وأن التأخر المفروض عليهم من قبل الناقلين ساهم في تأزم هذا الوضع وخلق لهم مشاكل مع أرباب العمل من جهتهم أكد الناقلون الخاص بالنقل الحضري أن سبب التأخير بين خط اودان وبئر خادم يعود للنقص الفادح في عدد الحافلات بهذين الخطين المذكورين خصوصا خط بئر خادم مما يضطرهم للانتظار حتى امتلاء الحافلة. وعليه يناشد المواطنون من مستعملي خط اودان - بئر خادم التدخل الفوري لمديرية النقل بتزويد المحطة المذكورة بالحافلات وهذا لرفع الغبن عن المسافرين الذين رفعوا شكاويهم في العديد من المرات بهذا الشأن.