أسفر هجوم مدينة نيس (جنوب شرق فرنسا) الخميس، 14 جويلية، عن مقتل ما لا يقل عن 84 شخصا. واندفعت شاحنة تجاه الحشود المجتمعة على الكورنيش البحري لحضور عرض الألعاب النارية بمناسبة العيد الوطني الفرنسي. ساعات بعد الاعتداء، أكدت فرنسا أن الأمر يتعلق بهجوم إرهابي وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولند تمديد حالة الطوارئ المفروضة منذ هجمات باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015. فيما يلي تقرير نشره موقع "إرفع صوتك" يستعرض تفاصيل ملفتة عن هجوم نيس الإرهابي: استمرت الشاحنة في دهس الحشود لأكثر من كيلومترين على طول "جادة الإنجليز" التاريخية المحاذية للبحر، استمرت شاحنة تبريد بيضاء يقودها فرنسي من أصل تونسي اسمه محمد بوهلال في دهس المتفرجين على مسافة تتجاوز كيلومترين. بدأ الحادث حوالي الساعة الحادية ليلا، بمجرد انتهاء عرض الألعاب النارية. واستمر لدقائق قبل أن تنجح الشرطة في قتل سائق الشاحنة. دراجة نارية حاولت إيقاف الشاحنة حاول سائق دراجة نارية اعتراض الشاحنة أثناء اندفاعها تجاه الحشود، لكنه فشل في ذلك. وحسب ما صرح به الصحافي الألماني ريتشارد غوتهار لوكالة الصحافة الفرنسية، فإن الدراجة تمكنت من الاقتراب بشدة من الشاحنة "حتى أن سائقها حاول فتح باب سائق الشاحنة، إلا أنه سقط أرضا وسحقته عجلات الشاحنة". صور غوتهار على هاتفه النقال ما حصل، وبثت شبكة "إيه آر دي" الألمانية الرسمية التسجيل. التلفزيون الفرنسي العمومي حاور شاهدا أمام جثة زوجته في غمرة النقل المباشر للأحداث، حاور التلفزيون الفرنسي العمومي رجلا جالسا بالقرب من جثة زوجته الممددة على الأرض. لقي الأمر تنديدا واسعا، فيما اعترفت القناة الفرنسية الثانية، صاحبة المقابلة، بارتكابها خطأ اخلاقيا وبثت اعتذارا رسميا على موقعها. استمرت القنوات الفرنسية في بث عروض الألعاب النارية تزامن الحادث مع احتفال فرنسا بعيدها الوطني، وكانت القنوات الفرنسية حينها تنقل عرضا للألعاب النارية من العاصمة باريس. شرعت الشاحنة في دهس الحشود حوالي الساعة الحادية ليلا بالتوقيت المحلي، وفي غياب أية أخبار أو صور استمرت القنوات الإخبارية الفرنسية في بث عرض الألعاب النارية، مكتفية بشريط عاجل أسفل الشاشة يشير إلى حصول هجوم نيس. #Nice attentats présumés et #itele et #bfm sen foutent et continuent à diffuser malgré un bandeau le feu d'artifice! تم تصوير حادث الدهس مباشرة بثت قنوات فرنسية، بما فيها التلفزيون العمومي، صورا للشاحنة وهي تخترق الحشود. ظلت الصور التي التقطها هواة تتكرر على عدد من القنوات وأحيانا بالعرض البطيء. بعد ساعات، أصدر المجلس الأعلى السمعي البصري في فرنسا، وهو الهيئة العمومية المكلفة بمراقبة ما يبث على القنوات المحلية، بيانا ينبه إلى ضرورة الحذر واحترام أخلاقيات المهنة خلال تغطية الأحداث العاجلة. أسلحة حقيقية ومزيفة داخل الشاحنة عثرت الشرطة الفرنسية داخل الشاحنة على قنبلة غير معدة للانفجار وأسلحة حقيقية وأخرى مزيفة. في المقابل، كان السائق محمد بوهلال يحمل مسدسا، وأطلق عدة عيارات نارية قبل أن ترديه الشرطة قتيلا. تحدثت القنوات الفرنسية عن عمليات احتجاز رهائن بمجرد نشر الأخبار الأولى عن الهجوم، انتشرت شائعات بوجود عمليات احتجاز رهائن في أماكن قريبة من مكان الحادث. بثت عدد من القنوات الفرنسية هذه الشائعات، قبل أن تنفي وزارة الداخلية الفرنسية بشكل رسمي وجود أية عملية احتجاز رهائن.