مع استمرار الاحتجاجات والتظاهرات في مصر، نشر التلفزيون المصري صورا لموقوفين قال إن قوات من الجيش تمكنت من إلقاء القبض عليهم لقيامهم بأعمال نهب وسلب، وأوضح ناطق باسم الجيش أن هؤلاء الموقوفين ستتم إحالتهم إلى "المحاكم العسكرية".وفي آخر التطورات الميدانية، قال شهود عيان إن محتجين خطفوا اللواء طارق حماد نائب مدير امن في محافظة دمياط المصرية بعد اقتحام قسم شرطة، وقال الشهود إن المحتجين في المحافظة أشعلوا النار في قسم شرطة أول دمياط وقسم شرطة ثان دمياط الذي خطفوا منه حماد ومركز شرطة دمياطبالمدينة وحرروا المحتجزين والسجناء. وأضافوا أن المحتجين اقتحموا أيضا مقر مباحث أمن الدولة في المدينة ومقر إدارة المرور. وقال شاهد إن المحتجين أشعلوا النار أيضا في قسم الشرطة في منتجع رأس البر القريب. كما قالت مصادر أمنية إن ضابطا كبيرا في الشرطة قتل في اقتحام محتجين لسجن بمحافظة الفيومجنوب غربي القاهرة وإن مئات السجناء هربوا. وقال مصدر إن اللواء محمد البطران رئيس مباحث سجن الفيوم المركزي قتل في اشتباك مع المحتجين. من جانب آخر، قال شاهد عيان من رويترز إن محتجين أضرموا النار في مقر مصلحة الضرائب وهي برج على مقربة من وزارة الداخلية وغيرها من المباني الحكومية في وسط القاهرة، وأمكن رؤية ألسنة اللهب من مسافة بعيدة وتصاعد الدخان من المبنى. وكان سكان في بعض احياء الأثرياء المسورة في ضواحي العاصمة المصرية افادوا أن عربات للجيش نشرت لحمايتهم بعد ان سمعوا اصوات اعيرة نارية وانباء وقوع حوادث نهب في شتى انحاء البلاد. وقال شهود عيان، تحدثوا في اتصالات مباشرة مع القنوات الفضائية العربية إن حرائق اشعلت في شتى انحاء العاصمة ونشرت عربات الجيش ايضا لحماية الفنادق الفاخرة. وشكت متصلة من عدم وجود أي فرد أمن في منطقة المهندسين وشارع شبرا. وتحدثت عن "عصابات منظمة ومسلحون يهددون أهالي المهندسين بالقتل إذا غادروا منازلهم"، مطالبة الجيش بحماية الشعب في مختلف المناطق. ذبح شرطي وسبق أن نقل شهود عيان أن محتجين ذبحوا شرطياً أمام قسم شرطة السويس في مدينة السويس. وقال شاهد في اتصال هاتفي مع رويترز إن المحتجين ترصدوا للشرطي حتى خروجه من قسم الشرطة وذبحوه وتركوا جثته في الشارع. واضاف أن المحتجين قالوا إن الشرطي كان متورطا في تعذيب مواطنين وأنهم انتقموا منه لذلك. وقال شاهد آخر في اتصال هاتفي مع رويترز إن محتجين أشعلوا النار في أربعة معارض سيارات يملكها رجل أعمال. وأضاف أنهم يتهمون رجل اعمال المقرب من السلطات في المدينة بأنه وأولاده قتلوا ستة من المشاركين في احتجاجات الغضب التي اندلعت يوم الثلاثاء مطالبة بإنهاء حكم الرئيس حسني مبارك. وكان أهالي قتلى ضحايا الاحتجاجات حملوا جثث ذويهم التي تسلموها من المشرحة، وساروا بها في مظاهرة بشوارع السويس.