يبدو أن مساوئ بعض حافلات النقل الخاص لا تنتهي فبعد التماطل في الإقلاع والمشاكل التي يثيرها دوما الموقف، راحت إلى أبعد من ذلك بعد أن عزم بعض أصحابها على الدخول في سباق يومي فيما بينهم من أجل الظفر بمسافرين فيما بين المحطات الثانوية، مما أدى في العديد من المرات إلى المخاطرة بحياة المسافرين الذين ضاقوا ذرعا من تلك المواقف الحاصلة على مستوى محطات النقل الخاص بما فيها الرئيسية أو الثانوية، فأصبح غرض الكثير منهم هو الربح السريع على حساب راحة المسافرين، خاصة وأن مشاكل المسافرين كثرت معهم دليل ذلك النزاعات الحاصلة دوما على مستوى تلك المحطات بعد إطالة المكوث بها ورفض الإقلاع إلى غاية امتلائها ليس بالجالسين بل حتى بالواقفين· فبعضهم لم يعد يكتفي بعدد الكراسي المسخرة في الحافلة ولو وجدوا لملئوها من فوق، وهي العبارة التي تتردد على أفواه المسافرين صباح مساء بعد ثوران أعصابهم· وما تفاجؤوا به في الآونة الأخيرة هو القيادة الجنونية التي راح إليها بعض أصحاب تلك الحافلات، ولهثهم المستمر حول تحصيل أكبر عدد ممكن من المسافرين، وعدم ترك الفرصة لحافلة أخرى، وهو المشكل الذي أثار بينهم نزاعات في العديد من المرات على مرأى ومسمع المسافرين، مما يؤدي إلى ابتزاز بعضهم البعض ويكون المسافرون ضحية تلك المواقف بعد الانطلاق في تلك القيادة الجنونية التي من الممكن أن تؤدي إلى حوادث مميتة عبر الطرقات بين المحطات· بحيث ينطلق بعض أصحاب تلك الحافلات في ذلك السباق الماراطوني كل يوم بعد أن رفعوا شعار الكسب السريع على حساب حياة الآخرين، ذلك ما استهجنه جل المسافرين الذين ملوا من المواقف الصادرة من بعض أصحاب حافلات النقل الخاص إن لم نقل أغلبهم، عن هذا قال أحد السادة إنه يجبر على استعمال ذلك النوع من الحافلات بشكل يومي بحكم وظيفته ولسوء حظه فإنه يتصادف بجميع تلك المواقف الحاصلة على مستواها، على غرار التماطل في الإقلاع وغيرها من الأمور الأخرى، والقطرة التي أفاضت الكأس هو دخول بعض أصحابها في سباق ماراطوني فيما بينهم بصفة يومية من أجل الظفر بأكبر عدد ممكن من المسافرين على مستوى المحطات الثانوية الشاغلة في بعض الخطوط، مما يؤدي إلى المخاطرة بحياة المسافرين على مستوى بعض المحطات والمدهش أنهم ينطلقون في تلك الاستفزازات فيما بينهم على مرأى المسافرين من دون أدنى اعتبار ليستكملون الموقف بذلك الانطلاق الجنوني فيما بين المحطات مما قد يعرض حياة المواطنين إلى الخطر، ناهيك عن حالات الإغماء والدوار التي تصيب بعض المرضى وكبار السن كنتيجة سلبية لتلك التصرفات الناجمة عن بعض الهادفين إلى الربح على حساب راحة المسافرين· ما أكدته إحدى الأوانس التي قالت إنه في مرة أوشك ذلك السلوك أن يودي بحياة المسافرين لولا ستر الله بالنظر إلى الحالة العصبية التي يكون عليها السائقون، ورفض الكل تلك السلوكات وطالبوا بتشديد الرقابة عل هؤلاء الذين أطلقوا العنان لتصرفاتهم اللامسؤولة·