قضايا عربية وغياب كبير للقادة في أقصر القمم ** تطرق البيان الختامي للقمة العربية ال27 على مستوى القادة المنعقدة الإثنين في العاصمة الموريتانية نواكشوط إلى قضايا سوريا وليبيا وفلسطين واليمن والسودان.. فيما تميزت القمة بمفارقات إذ كانت من أقصر القمم مدة وأكثرها غيابا للقادة. ق. د/وكالات عكس ما كان مقررا تم اختصار القمة العربية في نواكشوط في يوم واحد بدل يومين إذ تلا الأمين العام الجديد للجامعة العربية أحمد أبو الغيط البيان الختامي منهيا فعاليات القمة بعد انطلاقها بنحو ست ساعات فقط. واعتادت القمم العربية السابقة أن تستمر على مدار يومين يكون اليوم الأول منها على جلستين (صباحية ومسائية) مخصصتين لكلمات القادة والزعماء ورؤساء الوفود بينما يتم تخصيص اليوم الثاني للمناقشات الهادفة إلى وضع اللمسات النهائية للبيان الختامي الصادر عن القمة. وسجلت القمة الحالية أنها من أقل القمم العربية من حيث مشاركة القادة والزعماء العرب فيها إذ حضر في هذه القمة ثمانية من الزعماء العرب بينما غاب عنها 14 زعيما لأسباب مختلفة وبعضها غير معلن. وحضر هذه القمة رؤوساء موريتانيا محمد ولد عبد العزيز والسودان عمر البشير واليمن عبد ربه منصور هادي والصومال حسن شيخ محمود وجيبوتي إسماعيل عمر جيله وجزر القمر إكلين ظنين وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. تجاهل القضايا الخلافية تضمن البيان الختامي لقمة نواكشوط 13 بندا ركزت على البنود المعتادة والتي صدرت تصريحات من القادة والزعماء العرب بشأنها خلال الفترة الماضية ومنها القضية الفلسطينية والأزمات في اليمن وليبيا وسوريا بينما لم يتم التطرق إلى القضايا الخلافية. ودعا القادة العرب المشاركون في القمة العربية التي اختتمت مساء الإثنين بالعاصمة الموريتانية نواكشوط الأطراف السورية إلى حل سياسي يعتمد على مقومات الحفاظ على وحدة سوريا ويصون استقلالها وكرامة شعبها. ودعا القادة العرب الأطراف في ليبيا إلى السعي الحثيث لاستكمال بناء الدولة من جديد والتصدي للجماعات الإرهابية. ورحب البيان في هذا السياق بالمبادرة الفرنسية الداعية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام يمهد له بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية. وأكد البيان (وقوف الدول العربية وتضامنها مع جمهورية السودان في جهودها لتعزيز السلام والتنمية في ربوعها وصون سيادتها الوطنية والترحيب بعملية الحوار الوطني الجارية والجهود المتصلة بتفعيل مبادرة السودان الخاصة بالأمن الغذائي العربي كأحد ركائز الأمن القومي العربي). رفض التدخلات الإيرانية وشدد بيان القمة على رفض التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية بصفة خاصة التدخلات الإيرانية والتي من شأنها تهديد الأمن القومي العربي. ودعا البيان الاحتلال إلى الانضمام إلى معاهدة الانتشار النووي وإخضاع منشآتها وبرامجها النووية للرقابة الدولية ونظام الضمانات الشاملة وتوجيه وزراء الخارجية العرب لمراجعة مختلف قضايا نزع السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل الأخرى ودراسة كل البدائل المتاحة للحفاظ على الأمن القومي العربي والأمن الإقليمي وتأكيد ضرورة جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل. ............. النفط يواصل النزيف هبطت أسعار النفط أكثر من اثنين بالمائة خلال تعاملات أول أمس الإثنين ونزل الخام الأمريكي إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر بفعل تنامي المخاوف من أن تضغط تخمة المعروض العالمي من الخام والمنتجات المكررة على الأسواق بما يؤخر عودة التوازن الذي طال انتظاره في السوق. وأظهرت بيانات من شركة جينسكيب لمعلومات السوق ارتفاع المخزونات بواقع 1.1 مليون برميل في نقطة تسليم العقود الأمريكية الآجلة في كاشينج بولاية أوكلاهوما في الأسبوع المنتهي في 22 جويلية بما أثر سلبا على أسعار الخام وفقا لما قاله متعاملون اطلعوا على البيانات. وأدت التخمة الكبيرة في معروض المنتجات المكررة وخصوصا البنزين - رغم توقعات باستهلاك قياسي في موسم الصيف بالولايات المتحدة - إلى انحسار تفاؤل المستثمرين بعودة التوازن سريعا إلى السوق. وذكر متعاملون وسماسرة أن احتمال انتعاش إنتاج النفط الأمريكي مع زيادة عدد منصات الحفر وارتفاع الدولار أدى إلى زيادة المعنويات السلبية في السوق. وهبط سعر الخام الأمريكي 1.06 دولار ليبلغ عند التسوية 43.13 دولارا للبرميل بعدما لامس أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 42.97 دولارا للبرميل أثناء الجلسة. وهوت العقود الآجلة للبنزين الأمريكي إلى 1.3291 دولار للجالون أثناء الجلسة مسجلة أدنى مستوى لها منذ الرابع من مارس. وانخفض سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 97 سنتا ليبلغ عند التسوية 44.72 دولارا للبرميل بعدما سجل أدنى مستوى له منذ العاشر من ماي عند 44.55 دولارا للبرميل. وأشارت بيانات الأسبوع الماضي في تقرير لشركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة إلى أن عدد منصات الحفر الأمريكية الباحثة عن النفط زاد للأسبوع الرابع على التوالي. لكن بعض المحللين يقولون إنه من السابق لأوانه افتراض ما إذا كان ذلك سيؤدي إلى زيادة في الإنتاج. وقال بنك باركليز إن الطلب العالمي على النفط في الربع الثالث من 2016 ينمو بأقل من ثلث الوتيرة المسجلة قبل عام متأثرا بالنمو الاقتصادي الضعيف. وأضاف أن الطلب من الاقتصادات المتقدمة انحسر في الوقت الذي تباطأ فيه النمو في الصين والهند.