تعافت أسعار النفط بنحو طفيف أمس الثلاثاء ، بعد أن منيت بخسائر فادحة في الجلسة السابقة، ولكنها بقيت عند أدنى مستوياتها في 6 أعوام ونصف مع استمرار ضعف الأسهم الصينية. وبحلول الساعة 11:08 بتوقيت موسكو، ارتفع سعر مزيج "برنت" في العقود الآجلة تسليم شهر أكتوبر بمقدار 95 سنتا ما نسبته 2.10% إلى 43.59 دولارا للبرميل، وصعد سعر الخام الأمريكي في العقود الآجلة تسليم شهر أكتوبر بمقدار 80 سنتا ما نسبته 2.09% إلى 39.04 دولارا للبرميل. وما زال الخامان قرب أدنى مستوياتهما منذ عام 2009، بعدما سجلا في الجلسة السابقة أول أمس الاثنين عند 37.75 دولارا للخام الأمريكي و42.23 دولارا لخام "برنت"، ما يشير إلى أن المخاوف بشأن الآفاق الاقتصادية في الصين تتزايد في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية تخمة في المعروض منذ أكثر من عام. ويرى خبراء أن المستثمرين ما زالوا يشعرون بالخوف الناجم عن هبوط سوق الأسهم الصينية وانهيار أسعار المواد الأولية وخطر الانكماش والتباطؤ الاقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر دولة مستهلكة للسلع الأولية. ودقت أجراس الإنذار في الأسواق العالمية بعدما أنهت بورصة شنغهاي تعاملات أول أمس الاثنين عند أدنى مستوياتها منذ عام 2007، وذلك بعد صدور بيانات اقتصادية صينية ضعيفة وهو ما سبب خوفا للمستثمرين. كما لا يزال إنتاج النفط كبيرا جدا من قبل بلدان منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" التي يتجاوز سقف إنتاجها المحدد ب 30 مليون برميل يوميا. وفي هذه الأوضاع لن يؤدي تراجع الطلب على النفط في الصين، أول مستورد للطاقة في العالم، سوى إلى زيادة الفائض في العرض بينما تخشى الأسواق عودة النفط الإيراني بعد الاتفاق الذي تم إبرامه حول البرنامج النووي لطهران، حيث تخطط إيران العضو في "أوبك" إلى زيادة إنتاجها من النفط الخام فور رفع العقوبات الغربية عنها بمقدار 500 ألف برميل يوميا وبواقع مليون برميل في غضون أشهر. نرجس.م Share 0 Tweet 0 Share 0 Share 0