تفاديا لحدوث تسمّمات غذائية مراقبة 600 محل تجاري خاص ببيع المثلجات بالعاصمة كشفت مديرية التجارة لولاية الجزائر أنها راقبت في السداسي الأول من 2016 أزيد من 200 بائعا للمثلجات للنظر في مدى احترامهم لشروط المحافظة على هذه المادة السريعة التلف. وأكد رئيس مكتب المواد الغذائية بمديرية التجارة لولاية الجزائر قط بلقاسم أنه تمت مراقبة 232 بائع مثلجات من بينهم 217 شخص طبيعي و15 شخصا معنويا ومعاينة المثلجات المعروضة للزبائن وفق شروط الحفظ المطلوبة. وأشار رئيس المكتب إلى أن نتيجة هذه العملية تخص الفترة الممتدة بين الفاتح فيفري إلى 15 جويلية تم بموجبه تحرير 64 محضرا للمتابعة القضائية وتوجيه 89 إعذارا لعدم احترامهم سلسلة التبريد وحمل البيانات الضروريةو الوسم تاريخ الصلاحية وقال السيد قط أن ولاية الجزائر تحصي ما يزيد عن 600 محل تجاري مختص في بيع المثلجات 579 منهم مسجل شخص طبيعي و107 مسجل شخص معنوي. وقد انطلقت عملية الرقابة باكرا - حسب المصدر ذاته - وستمتد إلى غاية سبتمبر المقبل وفقا لتعليمة والي ولاية الجزائر التي تحث على مراقبة مدى امتثال التجار لشروط تحسين الخدمات في العاصمة وأشار إلى أن التعليمة ركزت على متابعة المواد السريعة التلف التي تشكل خطورة على المستهلك بما فيها المثلجات و مشتقات اللحوم ومشتقات الحليب. وتتصدر المثلجات قائمة مستهلكات الجزائريين خلال فصل الصيف وعلى مدار ساعات اليوم تتضاعف كميات الاستهلاك ما يعرض المستهلك لمخاطر التسمم حسب رئيس فرقة قمع الغش والرقابة دهار العياشي. وقال دهار أنه لا فرق بين المثلجات المصنعة عن طريق الآلات التي تتصدر مداخل المحلات التجارية أو تلك المنتجة في مصانع مختصة لأن المخاطر مشتركة في حال عدم احترام شروط الحفظ والنظافة. وللإطلاع على مدى احترام المصنعين لشروط إنتاج المثلجات بأنواعها الكثيرة رافقت (واج) رئيس فرقة قمع الغش والرقابة إلى مصنع كازاغلاس بزرالدة حيث أخضعت مرافقه لمراقبة ومعاينة دقيقة. وركز رئيس الفرقة على أبجديات النظافة عند مدخل المصنع وصولا لمركز عملية التصنيع حيث المواد الأولية من حليب وماء وكاكاو وسكر طبيعي ومواد حافظة وملمونة ومضافات غذائية وأكد مسير المصنع سيد أحمد رمضاني أنه يحافظ على درجات الحرارة المطلوبة خلال مراحل البسترة 90 درجة مئوية والطهي لأربعة ساعات كاملة وكذا خلط المواد جيدا. ودقق السيد دهار في مدى احترام المصنع لمادة غبرة الحليب والتي كانت مطابقة للمطلوب أي بنسبة 0 بالمائة موجهة للتحويل وليس 26 بالمائة الموجهة للاستهلاك والتي يتحايل بعض المصنعين الآخرين في الخلط بين النوعين معارضين ما ينص عليه القانون. وعن إشكالية فساد المنتوج عند وصوله إلى المستهلك أكد رئيس فرقة الرقابة أن السبب في الملونات والماء المستعمل وكذا التبريد المكرر. من جهتها ترى السيدة جاما أحلام صاحبة مخبر للتحاليل وسام بيو أن بعض الصناعيين لا يحترمون شروط حفظ مادة غبرة الحليب فيضعونها في مخازن تفتقر للظروف المثلى لحمايتها من التلف. بينما أفصح السيد رمضاني أن الخلل يقع عندما لا يحترم البائع بالتجزئة درجة الحرارة المطلوبة لمنع تكاثر البكتيريا مؤكدا أن وحدته الإنتاجية تحافظ على درجة حرارة دون -20 درجة مئوية لحفظ المنتوج قبل تسليمه للبائعين.