سخرت مصالح مديرية التجارة لولاية بومرداس أعوان ممثلين في 38 فرقة مهمتها معاينة السوق والسلع خلال شهر رمضان خاصة السلع الواسعة الاستهلاك لضمان صحة المستهلك ومراقبة الأسعار، حيث تم توزيع هؤلاء الأعوان على مستوى بلديات الولاية لتقوم بمهامها طيلة الشهر الكريم. ل. حمزة طمأنت ذات المصالح في أولى أيام الشهر الكريم، أن السلع أو المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك متوفرة بشكل عادي ولا يوجد خوف من حصول تذبذب من تزويد السوق بهذه المواد التي يكثر عليها الطلب خلال شهر رمضان، كما كشف ممثل بمديرية التجارة عن تنظيم مصالح المديرية لحملات تفتيشية من أجل مراقبة نشاط أصحاب محالات الأكل السريع و نوعية الأطعمة المقدمة خاصة بعد خروج المواطنين من التراويح أين تفشت الظاهرة بكثرة في الولاية وذلك بتوافد العديد من المواطنين غلى هاته المحلات في الفترة الليلية دون مراعات أدنى شروط النظافة التي قد تهدد صحتهم ما جعل مديرية التجارة تبرمج حملات تفتيشية بغية حمايتهم من التسمّمات الغذائية خلال الشهر الكريم. ومن جهة أخرى، شدّد ذات المتحدث على ضرورة اتخاذ إجراءات ردعية ضد التجار الفوضويين الذين يقومون ببيع البيض وكذا مواد سريعة التلف دون مراعاة الشروط الصحية لحفظه، حيث يقومون بعرضها لأشعة الشمس دون مراعاتهم للنتائج المترتبة عن هذا التصرف العشوائي كالتسمّمات التي تطال المستهلكين بعد تعرض هذه المواد السريعة التلف كالبيض، الحليب و مشتقاته وكذا العصائر الى التلف، لاسيما في هذا الفصل الحار الذي تصل درجة الحرارة فيه الى مقايس جد عالية، كما أكد ذات المسؤول عن قيام مصالح المديرية بعدة تدخلات لقمع الغش واحتجاز السلع الفاسدة، لكنها غير قادرة لوحدها على مجابهة كل الأعداد الهائلة والمتزايدة للباعة الفوضويين، لذا اقترحت هذه الأخيرة على السلطات المحلية تشكيل لجان من أعوان الأمن تابعين للبلدية كونهم أكثر دراية بالأحياء والأماكن التي يتمركز فيها الباعة الفوضويين من أجل مراقبة ومكافحة تجاوزات هؤلاء التجار، وذلك حفاظا على صحة و سلامة المستهلك، وفي هذا الإطار، دعا ذات المتحدث كافة المستهلكين للحفاظ على صحتهم من جهة والقضاء على التجارة الفوضوية من جهة أخرى، و ذلك بعدم اقتناء مواد سريعة التلف من أي مكان، إلا بعد التأكد من توفره على كل شروط الحماية سواء تعلق الأمر بدرجة الحرارة أو درجة الرطوبة، كون هذه المواد أكثر الأوساط التي تكثر فيها الجراثيم، فبمجرد تعرضها للشمس أو للهواء تنتقل الجراثيم المتواجدة على سطحها الى الداخل لتتكاثر بسرعة كبيرة مشكّلة بذلك خطرا على صحة المستهلك، حسب ما أفادت به إحدى المختصات في هذا المجال. والتي أضافت أنه لا ينبغي أن تبقى هذه المواد (البيض، المثلجات، العصائر والحليب... دون استهلاك لمدة تتجاوز ال 28 يوما، وفيما يخص المنتجين من مربي الدجاج والبيض الذين تتهمهم بعض الأطراف بعدم احترام المقاييس المعمول بها في المداجن.