بعد انخفاض قاربت نسبته 4 بالمائة ** ارتفعت أسعار النفط العالمية مجددا أمس الثلاثاء بعد انخفاض قاربت نسبته 4 بالمائة وهو أدنى مستوى له منذ نهاية أفريل 2016 وسط مخاوف المستثمرين من فائض المعروض. وأظهرت بيانات أسعار النفط الصادرة أمس ارتفاع سعر برميل الخام القياسي مزيج برنت بنسبة 0.45 بالمائة ليصل إلى 42.33 دولار للبرميل كما صعد سعر برميل نفط غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.15 بالمائة ليصل إلى 40.12 دولار للبرميل الواحد. وتعززت النظرة السلبية للمستثمرين في الأسواق العالمية بعد أنباء أفادت بأن شركة النفط الحكومية في المملكة العربية السعودية (أرامكو السعودية) قامت في مطلع الأسبوع بخفض أسعار صادراتها من النفط إلى المنطقة الآسيوية. وكان ذلك الخفض للأسعار الأكثر أهمية للمستثمرين خلال الأشهر العشرة الماضية. بالإضافة إلى ذلك فإن شركة النفط الوطنية الحكومية الليبية أعربت عن تأييدها لاتفاق بشأن فتح الموانئ الشرقية في البلاد. ويشير المحللون في مجموعة سيتي غروب الاقتصادية أن إمدادات النفط من روسيا ارتفعت لمدة ثلاثة أشهر متتالية. فضلا عن أن توريد الذهب الأسود من الولاياتالمتحدةالأمريكية تجاوز توقعات الحكومة الأمريكية. وكانت أسعار النفط قد هبطت إلى أدنى مستوياتها خلال السنوات السبع الأخيرة ووصل سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط إلى أقل من 35 دولارا للبرميل وبرميل نفط برنت إلى أقل من 38 دولارا للبرميل كما هوى سعر برميل نفط أوبك يوم 14 ديسمبر من العام الماضي 2015 بنسبة 3.34 بالمائة للمرة الأولى منذ شهر أفريل 2004. للإشارة فقد حمل خبراء ومحللون لأسواق النفط بشرى جديدة للجزائريين الذين يعتمدون بصفة شبه كلية في تحصيل قوتهم على مداخيل النفط وأكدوا صحة توقعات الوزير الأسبق للطاقة شكيب خليل حيث أفادوا في استفتاء نشرت وكالة رويترز نتائجه يوم الجمعة الماضي أن ارتفاع أسعار الخام هذا العام مازال متوقعا بفضل تحسن نمو الطلب الذي سيساعد على تبديد أي أثر نزولي للفائض في المعروض من الخام. وتوقع 29 خبيرا ومحللا اقتصاديا أن يبلغ متوسط سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 45.51 دولارا للبرميل في 2016 بارتفاع طفيف عن توقعات الشهر الماضي البالغة 45.20 دولارا للبرميل وبزيادة قدرها 3.55 دولار عن متوسط السعر البالغ 41.96 منذ بداية العام. ومن المتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام برنت في العقود الآجلة 58.63 دولارا للبرميل في 2017 وأن يرتفع إلى 66.28 دولارا في 2018 بحسب ما يظهره الاستطلاع.