سيتم إنجازه بمواصفات عالمية انتهاء أشغال ترميم مسرح سكيكدة صيف 2017 سيتم نهاية السداسي الأولى للعام 2017 استلام مشروع ترميم وإعادة تجهيز المسرح الجهوي بمدينة سكيكدة حسبما أفاد مدير الثقافة السيد عمر مانع وأكد ذات المسؤول بأن هذه العملية التي وصفها ب(المهمة) تهدف أساسا إلى جعل المسرح الجهوي لسكيكدة يتلاءم والمواصفات التقنية للمسارح العالمية فضلا عن المحافظة عن هذا الصرح الثقافي لسنوات أخرى قادمة. وقد تم برسم عملية إعادة تهيئة المسرح وتجهيزه التي انطلقت مطلع 2015 تخصيص غلاف مالي بقيمة 130 مليون د.ج سيكون قابلا للزيادة إذا تطلب المشروع ذلك استنادا لذات المصدر. وأوضح مدير الثقافة بأن عملية الترميم مست في مرحلتها الأولى أشغال التهيئة من ترميم وتدعيم للهياكل وتجديد للبناية حيث سيتم إعادة ترميم السقف وإعادة تأهيل للعناصر الفنية والتزيينية لهذا المعلم التاريخي المصنف فضلا عن إعادة الخشبة وكذا إعادة توزيع الفضاءات المتواجدة بالمسرح كغرف تبديل الملابس وتوسيع خشبة العرض وغيرها. وأضاف السيد مانع أنه سيتم في المرحلة الثانية إعادة تلبيس الأرضية والكراسي وكذا عصرنة قاعة العرض بما يلبي احتياجات الجمهور والعارضين وكذا القيام بأشغال التكييف المركزي وتدعيم المسرح بمختلف الأجهزة التقنية الضرورية الجد متطورة من أجهزة العرض وأجهزة نظام الصوت والإضاءة وعن طبيعة عملية الترميم أكد مدير الثقافة بأنها ستأخذ في الحسبان طبيعة البناية كونها صرحا ثقافيا ذا قيمة فنية وجمالية فريدة من نوعها سواء من حيث هندسته المعمارية ذات الطابع المميز أو الديكور والزخارف والنقوش المتواجدة به. وأفاد ذات المسؤول بأنه عملية الترميم أسندت إلى مجمع لأشغال البناء مختص في أعمال ترميم مثل هذه المعالم على اعتبار أن المعالم الأثرية تخضع لقوانين وشروط خاصة بترميمها وذلك للحفاظ على قيمة المعلم وتراثه فيما سيقوم بمتابعة العملية مهندس معماري مختص معين من قبل الوزارة الوصية. يذكر أن أشغال بناء المسرح الجهوي لسكيكدة الذي يتربع على مساحة تقدر ب1000 متر مربع شرع في إنجازه سنة 1912 من طرف المهندس شارل مونطالون لتتوقف الأشغال خلال الحرب العالمية الأولى ويتم تدشينه في 19 جانفي 1932 بطاقة 500 مقعد وقد تم بناؤه على أنقاض المسرح القديم لفيليب فيل الذي بني من الخشب سنة 1854 والذي أتلف نتيجة حريق مهول.