للاستعانة بهم في حالة الكوارث تكوين مسعفين جواريين في باتنة ساهمت الحماية المدنية لولاية باتنة في تكوين أكثر من 3 آلاف مسعف متطوع عبر الولاية قبل مباشرتها مؤخرا في المرحلة الثانية من العملية والخاصة بالمسعفين الجواريين في مجال الإسعافات في الكوارث حسب ما أفاد به المكلف بخلية الإعلام و الاتصال بالمديرية الولائية لذات الهيئة زهير نكاع. من جهتها تراهن جمعية الضحى للتضامن والإسعاف بولاية بباتنة على ترسيخ ثقافة الإسعاف المدني بين المواطنين بعد أن كونت أكثر من 600 مسعف متطوع منذ نشأتها سنة 2010 حسب ما أفاد به رئيسها كمال بن السبع. وأوضح نفس المتحدث على هامش تخرج الدفعة ال 10 للمسعفين لسنة 2016 تضم 21 مسعفا في الوقاية والإسعاف المدني بأن هذه الجمعية التي تعد من بين الجمعيات القلائل جدا على الصعيد الوطني والوحيدة محليا في هذا المجال تبرمج بصفة منتظمة دورات تكوينية في الإسعافات الأولية بتأطير من مكونين معترف بهم على الصعيدين الوطني والدولي وبطرق علمية حديثة حيث تشمل هذه الدورات مختلف أنحاء الولاية. وأكد رئيس جمعية الضحى الحائز على شهادة تأطير دولية في الإسعاف وهو أيضا إطار بقطاع الصحة بأن هدف هذه الجمعية التي تنشط أيضا في المجالين الخيري والاجتماعي هو الوصول إلى مسعف واحد في كل عائلة وإنقاذ ما أمكن من ضحايا حوادث المرور الذين يموت الكثير منهم ليس بفعل الإصابة وإنما جراء تدخل خاطئ لشخص يجهل قواعد الإسعافات الأولية حاول إنقاذه. ولم يخف ذات المصدر بأن الإقبال على التكوين في مجال الإسعافات الأولية كان في البداية محتشما محليا وذلك ب 30 مسعفا فقط سنة 2011 إلا أن الوضعية تحسنت تدريجيا بعد ذلك كما قال- وأصبح اليوم الطلب معتبرا على التكوين في هذا المجال لاسيما من فئة الشباب. وقال في هذا السياق أيضا: لكن عادة ما نحدد ما بين 15 و20 متكونا في الفوج الواحد وتكون العملية شهريا قبل أن يشير إلى الإقبال الملفت للعنصر النسوي مقارنة بالذكور ومنذ انطلاقة المبادرة في 2010 مذكرا بأن الدورة العاشرة لسنة 2016 شهدت تخرج 20 مسعفة مقابل مسعف واحد فقط من الذكور. كما ذكر رئيس جمعية الضحى للتضامن والإسعاف بأن فكرة إنشاء جمعية بباتنة متخصصة في الإسعاف جاءته بعد أن استحدث سنة 2000 اللجنة الولائية للإسعاف الخاصة بالهلال الأحمر الجزائري بباتنة وكان وقتها عضوا فيه مضيفا بأنه قد أشرف إلى غاية سنة 2010 على تكوين حوالي 3 آلاف مسعف في إطار نشاط هذه الهيئة محليا. وذكر كذلك بأن الأشهر ال 8 الأولى من سنة 2016 شهدت نشاطا مكثفا في هذا المجال بباتنة توج بتسليم شهادات للمتكونين في الدفعة العاشرة والتي ضمت طلبة في الصيدلة والطب وأيضا متقاعدين مثل السيدة يحيى تونيسة من المعذر الحائزة على شهادة دولة في علم الأشعة التي قالت لوأج بالمناسبة: قررت أن أتكون في الإسعاف بعد تجربة لي مع شخص صادفته مع عائلتي ليلا في الطريق و كان في وضعية حرجة بعد أن تعرض لنزيف حاد في الأنف وحاولت مساعدته ولم أعرف كيف. وأضافت تقول: لجأت إلى جمعية الضحى للتضامن والإسعاف وتكونت فيها ثم سجلت ابنتي إيمان ذات ال 20 سنة والتي ستنهي هذه السنة دراستها الجامعية تخصص لغة حتى تلم بمبادئ الإسعافات الأولية وتساعد ربما في إنقاذ حياة شخص في يوم ما.