يتلقى حاليا 137 مواطن متطوع من مختلف الفئات الاجتماعية بولاية غرداية، من بينهم خمس نساء، تكوينا تأهيليا من الدرجة الثانية في الإسعافات والإنقاذ والحماية ضد الأخطار، حسب المسؤولين المحليين للحماية المدنية. وقد استفاد المواطنون المتطوعون فيما سبق تكوينا في الإسعافات الأولية الإسعافات الاستعجالية تحت إشراف أعوان الحماية المدنية عبر مختلف المنشآت الكائنة على مستوى إقليم ولاية غرداية وذلك قبل متابعتهم لهذا التكوين من الدرجة الثانية لتمكينهم أن يصبحوا مسعفين متطوعين جواريين على مستوى أحيائهم، وفقا لما أوضح ذات المسؤولين، على هامش إحياء اليوم العالمي للحماية المدنية. وتهدف هذه المبادرة إلى تحسين الإسعافات والتأهب على مستوى مختلف أحياء ومناطق ولاية غرداية مع إمكانية تزويد المسعفين الجواريين بالأجهزة الضرورية لمواجهة أخطارا الكوارث الطبيعية (فيضانات وحرائق وانفجار الغاز وغيرها) التي تظل مختلف المناطق عرضة لها لاسيما قصور المنطقة حيث التصميم المعماري لها لا يتيح دخول سيارات الحماية المدنية. كما استفاد ما لا يقل عن 1.568 مواطن من مختلف الطبقات الاجتماعية، من بينهم 430 امرأة، من تكوين في الإسعافات الأولية والإنقاذ والحماية من الأخطار بولاية غرداية وذلك منذ إطلاق هذه العملية لتكوين المسعفين الجواريين استناد لإحصائيات مديرية الحماية المدنية. وتسعى ذات المصالح إلى توسيع هذا التكوين لفرق المتطوعين نوعيا وإقليميا من أجل إرساء بين مختلف الفئات الإجتماعية ثقافة الحماية وتعليم المواطن قواعد حمايته الخاصة وحماية الآخرين. وفي إطار الإحياء السنوي لليوم العالمي للحماية المدنية، تم تنظيم أبواب مفتوحة على مستوى مختلف ثكنات الحماية المدنية المنتشرة عبر الولاية لشرح أخطار الكوارث الطبيعية وظروف الاستعجالات وعرض تجهيزات الإسعاف، إلى جانب إجراء تمارين افتراضية لعمليات إنقاذ وحماية وإخماد الحرائق. وقد تم إقرار اليوم العالمي للحماية المدنية عام 1990 من طرف الجمعية العامة التاسعة للمنظمة الدولية للحماية المدنية التي تأسّست في الفاتح مارس سنة 1972.