بين حل التقسيط وكبش الشيركة جزائريون يبحثون عن حلول لأداء سنة النحر يعتبر الاحتفال بالأعياد الدينية من أروع المناسبات التي يحييها الجزائريون لما فيها من أجواء عائلية مميزة والتي تدخل الفرحة إلى العديد من البيوت الجزائرية عبر مختلف ربوع الوطن ومن بين هذه المناسبات عيد الأضحى الذي تزامن هذه السنة مع الدخول المدرسي وهو الأمر الذي جعل الكثير من الأولياء يقعون بين مطرقة شراء الأدوات المدرسية وسندان أضحية العيد ما جعل البعض يقرر شراء الأضحية بالتقسيط أو يشترك فيها مع أفراد العائلة. عتيقة مغوفل شراء أضحية العيد من أجل أدخال الفرحة على قلوب أفراد العائلة والأطفال خاصة أصبح من الأمور الضرورية التي لابد لرب الأسرة أن يوفرها حتى ولو كان لا يملك المال اللازم من أجل ذلك فكيف يفعل وكيف يدبر أمره لا يهم المهم أن يحضر الكبش للبيت وفقط وهو ما جعل الكثير من المواطنين يلجأون للاستدانة من أجل شراء الكبش بالتقسيط أو أنهم يشتركون في شراء الأضحية بالاشتراك مع العائلة الكبيرة من أجل تلبية رغبة الأطفال. التقسيط حل مناسب كبش التقسيط أكثر الأشياء التي يكثر الحديث عنها أيام عيد الأضحى المبارك فهو الحل الذي تجده الكثير من العائلات مناسبا من أجل الظفر بأضحية العيد ومن بين المواطنين الذي اشترى كبش بالتقسيط السيد(نور الدين) الذي يبلغ من العمر 54 سنة متزوج وأب لأربعة أطفال هذا الأخير عامل بإحدى المؤسسات الوطنية وقد أثقل الدخول المدرسي كاهله كثيرا لأنه اشترى الأدوات المدرسية والملابس الجديدة لأبنائه الأربعة إلا أن زوجته بدأت تسأله من حين لآخر عن أسعار الكباش وقد أخبرته أن الكثير من وسائل الإعلام تتداول هذه الأيام أن أسعار الأضاحي في متناول المواطن البسيط وفي كل مرة تلمح له أن يشتري الأضحية مثل كل سنة كما أن أطفاله يلحون عليه وبشكل يومي أن يشتري لهم الكبش مثل باقي الجيران وهو الأمر الذي جعله يفكر مليا في الموضوع إلا أنه حسب ما أخبرنا به فقد وجد الحل المناسب لمشكلته وقرر شراء أضحية بالتقسيط من المؤسسة التي يعمل بها حيث تقوم هذه الأخيرة وكل سنة بجلب الأضاحي وبيعها بالتقسيط للعمال فإما تقسم مبلغ الأضحية على مرتين أو ثلاث مرات حسب طلب العامل وحسب راتبه وظروفه العائلية قرر السيد نور الدين شراء كبش بالتقسيط من المؤسسة التي يعمل بها على أن يدفع ثمنه على ثلاث مرات وهكذا حسبه يكون قد تمكن من إرضاء رغبة زوجته وأبنائه بالطريقة التي تناسبه.
وكبش الشيركة حل آخر ولكن وعلى ما يبدو فإن السيد (نور الدين) ليس الوحيد الذي لم يستطع اقتناء أضحية العيد هذه السنة رغم انخفاض أثمان الأضاحي بسبب الدخول المدرسي الذي اضطره لصرف كل راتبه بل غيره من الأولياء كثيرون من بينهم السيد (فاتح) متزوج وأب لثلاثة أطفال هذا الأخير أولاده يلحون ويطلبون منه شراء الكبش خصوصا وأن معظم الجيران في العمارة التي يسكنون بها قد اشتروا أضاحي العيد وهو ما جعل أبناءه يكادون ينادونه كبشا عوض أبي بسبب إلحاحهم الشديد وأمام هذا الوضع فكر السيد فاتح في الموضوع كثيرا فوجد حلا قد يناسبه من أجل شراء كبش العيد قرر أن يقوم بالاشتراك مع أخيه الذي لا يستطيع شراء أضحية لأبنائه هو الآخر ثم يقومان باقتسامها بعد النحر وقد عرض الفكرة على أخيه الذي رحب بها كثيرا وهكذا استطاعا الشقيقان أن يلبيا رغبة الأبناء وشراء كبش العيد. أضحية التقسيط جائزة شرعا الجدير بالذكر أن الكثير من المواطنين يتساءلون إن كان يجوز لهم شراء الأضحية بالتقسيط وقد أجمع الكثير من العلماء أن شراء الأضحية بالتقسيط جائز لكن بشرط أن لا يكون هناك زيادة في السعر الذي اتفق عليه في الأول أما بخصوص الذي يطلب استدانة لشراء الأضحية فيجوز له إن كان قادرا على إعادة المال وتخليص دينه أما الشخص متوسط الدخل الذي يعرف أنه غير قادر على توفير المبلغ فيما بعد فلا يجوز له الذبح.. من جهة أخرى أكد الكثير من العلماء أنه لا يجوز شراء الأضحية في شراكة إن كان الشقيقان يعيشان في بيت مستقل أي كل واحد في بيته فالأضحية تجوز على أهل البيت ممن يشتركون في المأكل والمشرب ويعيشون تحت سقف واحد.