حمى التشريعيات تلقي بظلالها على أحزاب المعارضة تنسيقية المعارضة تعجز عن تحديد موعد لاجتماعها الدوري لا تزال حمى استحقاقات 2017 تلقي بظلالها على أحزاب المعارضة التي عجزت عن صنع قرار موحد حيث لم تحدد قيادات هيئة التشاور لتنسيقية الانتقال الديمقراطي والحريات لحد الساعة موعد لاجتماعها لإعلان موقفها من العرس السياسي والذي كان من المقرر أن ينعقد هذا الشهر بمقر حزب رئيس الحكومة السابق علي بن فليس. تأخر اجتماع هيئة التشاور يعود بالدرجة الأولى إلى الشرخ الذي أحدثته تشريعيات 2017 بين أحزاب المعارضة التي أعلن بعضها خروجه مبكرا عن قرار الهيئة المتعلق بالمشاركة أو المقاطعة بتأكيده خوض غمار الانتخابات باستثناء حزب جيل جديد الذي أعلن المقاطعة حيث فتحت شهية أحزاب المعارضة لدخول قبة البرلمان وبررت قيادات هاته الأحزاب قراراتها بأن اللعبة السياسية تتطلب المشاركة وليس المعارضة من اجل المعارضة كما ترى أن وجودها بالبرلمان سيولد ضغطا على الحكومة خلال تمرير مشاريعها. وفي هذا الصدد أكد إسماعيل سعيداني القيادي في حزب جيل جديد أن حزب طلائع الحريات ل (علي بن فليس) أوكلت له مهمة التنسيق بين أحزاب هيئة التشاور من أجل تحديد موعد لعقد اللقاء الدوري الذي يتم كل ثلاثة أشهر ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن الموعد على أقصى تقدير بداية الأسبوع القادم إن لم يكن نهاية هذا الأسبوع. وكشف أن سبب التأخر في عقد اجتماع هيئة التشاور في ظل الغلط السياسي الموجود في الساحة يعود إلى التزامات الأحزاب المعارضة التي ترتبط بأجندة أنشطة وعقد مجالسها الوطنية وحتى إجتماعات لهياكلها منذ أسيابيع مضت مشيرا في الوقت ذاته أن تاريخ هذا الموعد الهام يجب أن يكون باتفاق جميع الأعضاء. وفي رده حول الخلافات التي ظهرت بين القيادات مؤخرا تزامنا مع اقتراب الاستحقاق التشريعي أوضح المعارض بحزب جيل جديد أن هذا التكتل هو في الأساس هيئة تشاورية يربطها أرضية مزافران 1 التي حددت شروط تفاوض الأحزاب مع النظام لذا فإن الاختلاف في الرؤى لا يهدم المبادرة بقدرها ما يجعها تناقش وتطرح خلال اللقاءات للخروج بحلول توافقية ستعرف تطبيقا في الميدان نافيا بأن تكون الخلافات الدائرة في بعض أحزاب المعارضة على غرار حركة مجتمع السلم الذي يطمع رئيسها السابق أبو جرة سلطاني الإطاحة بخليفته عبد الرزاق المقري والعودة من جديد إلى المشهد السياسي وحزب العدل والبيان الذي شهد حركة تصحيحية للإطاحة بزعيمته نعيمة صالحي التي سارعت إلى إطفاء لهيبها سببا في تعطيل الاجتماع أو اتخاذ بعض الأحزاب قرارها بخصوص المشاركة دون الرجوع لهيئة التشاور تأثير على سير أعمالها.