تجتمع هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة في 2 من ديسمبر المقبل، بمقر حركة البناء في آخر لقاء لها قبل انعقاد ندوة مزافران "2"، لاختيار المكان والزمان والنظر في جدول أعمال اللجان الأربع التي نصبت في آخر لقاء لهم، وسيتم عرض قائمة بأسماء شخصيات سياسية وحزبية مدعوة، والتي تضاف لأول مرة بعد ندوتها الأولى بزرالدة قبل عام ونصف. ويأتي اجتماع هيئة التشاور والمتابعة، ليضع النقاط على الحروف وحول البرنامج النهائي الذي سيكون على طاولة الأحزاب السياسية المنضوية في تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي قبل موعد مزافران 2، بعد أن أكد ممثلو تنسيقية الحريات على ضرورة أن يجرى في التاريخ المحدد له، في ظل الحراك السياسي الذي تشهده البلاد، وبروز مبادرات سياسية جديدة، وفي هذا الإطار كشف القيادي في حركة مجتمع السلم فاروق تيفور ل"الشروق"، أن لقاء هيئة التشاور سيكون في 2 ديسمبر، وهو بمثابة الانطلاقة لعقد ندوة ثانية لدعاة الانتقال الديمقراطي بعد جملة الاجتماعات واللقاءات الدورية والموضوعاتية لأحزاب المعارضة، حيث سيكشف عن عمل اللجان الأربع، التي شرعت في التحضير للندوة منذ فترة. وأضاف محدثنا أن هيئة التشاور والمتابعة تعمل بوتيرة سريعة من خلال عمل اللجان التي قسمت إلى أربع: لجنة تختص بتحضير المضمون وهو الواقع السياسي في ظل التحديات المطروحة، والثانية توكل لها مهام ضمان الحريات وتحقيق التضامن السياسي بين الأحزاب، خاصة تلك التي تعرض بعض أعضائها لمتابعات قضائية، وأخرى تختص بميثاق الالتزام لمنع أي انشقاق بين التشكيلات المشاركة وتوحيد التصور بينهم، ولجنة تتكفل بالتحضير للبرنامج والعمل الميداني، في حين قضية الإشراف على الانتخابات و"الآلية" التي تحدث عنها الرئيس في رسالته، ستكون محل نقاش خاصة أنها أحد أهم مطالب المعارضة.
يذكر أن لقاء مزافران "1" انعقد في جوان 2014، ويعد أول تجمع للمعارضة منذ الاستقلال، حيث تمكنت هذه الأخيرة من جمع أكثر 500 شخصية سياسية.