تعهد قادة دول ممر البلقان في ختام قمة غير رسمية في فيينا السبت على تشديد القيود على حدود أوروبا الخارجية لوقف تدفق اللاجئين على طريق البلقان وتسريع وتيرة إجراءات ترحيل اللاجئين غير الشرعيين غير النظاميين. كما عبر القادة الأوروبيون عن رغبتهم في العمل بوتيرة أسرع فيما يتعلق بإبرام اتفاقات على غرار الاتفاق مع تركيا مع دول من بينها النيجر ومصر علاوة على اتفاقات مع باكستان وأفغانستان تمهد لإجلاء مزيد من اللاجئين من اليونان. ونقل المستشار النمساوي كريستيان كيرن عن نظيرته الألمانية أنجيلا ميركل قولها إنه رغم غلق دول البلقان والنمسا الطريق منتصف فيفري فإن خمسين ألف شخص تمكنوا من الوصول إلى ألمانيا منذ ذلك الحين. وقال كيرن للصحفيين -بعد اجتماع حضرته ميركل ومسؤولون بارزون بالاتحاد الأوروبي وكذلك رؤساء وزراء من دول البلقان واليونان- إن أوروبا بحاجة لاستعادة السيطرة على برنامجها الخارجي وتحديد من يأتي إلى القارة وليس منظمات التهريب مشيرا إلى أنه لا يوجد اتفاق كامل بشأن تمديد محتمل لمهمة الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود (فرونتكس). وأضاف كيرن أن قمة فيينا لم تسفر عن تكليفات عمل للمفوضية فحسب ولكن أيضا للدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي بالالتزام بتوفير أفراد للعمل في فرونتكس مشددا على أن السبيل الوحيد لإحراز تقدم والتحرك في الاتجاه الصحيح في هذا الشأن هو زيادة الضغط. وأشار إلى أن المؤسسات النمساوية والألمانية والتابعة للاتحاد الأوروبي سوف تعمل مع اليونان حتى تقبل تركيا كدولة آمنة للاجئين وهو ما سيتيح لأثينا إعادة اللاجئين الأفغان والباكستانيين إلى تركيا وقال كيرن إن المحادثات بشأن اتفاق أوروبي أفغاني تبدو واعدة. ولفت إلى أن العمل على التنفيذ الكامل للاتفاق مع أنقرة بما في ذلك مسألة منح المواطنين الأتراك حق السفر بدون تأشيرة إلى أوروبا -وهي المسألة التي وصلت لطريق مسدود- كان أحد ثلاثة أهداف رئيسية تم الاتفاق عليها خلال القمة. من جهتها قالت ميركل للصحفيين إن هدفنا هو وقف الهجرة غير الشرعية (غير النظامية) قدر المستطاع. أما رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان فحذر من احتمال انهيار اتفاق الاتحاد الاوروبي مع تركيا بشأن اللاجئين ودعا الى إيجاد خطة بديلة. واعتبر أوربان أن أي قرارات لن تكون ذات جدوى ما دامت الحدود الألمانية تستقبل اللاجئين كما طالب أثينا بمنع دخول اللاجئين وحثها على فعل ذلك بمعزل عن سياسة ألمانيا. وأضاف أنه عندما يتدفق علينا اللاجئون ويتسببون في مشكلات فسيكون أمر الاتفاق على خطة عمل بشأن الأسوار والحواجز وقوات إضافية من رجال الشرطة والجنود متأخرا للغاية. من جهته شدد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك على ضرورة التأكيد سياسيا وبشكل عملي على أن طريق البلقان الغربي للهجرة غير القانونية (غير النظامية) مغلق من أجل المصلحة. وإلى جانب النمساوألمانيا واليونان شارك في اجتماع فيينا قادة من مقدونيا وصربيا وألبانيا وكرواتيا وسلوفينيا وبلغاريا ورومانيا والمجر.