بروتين الفقراء ب 15 دينارا للحبة الواحدة ارتفاع فاحش في سعر البيض عبر المحلات الحاج الطاهر بولنوار: نقص العرض وارتفاع الطلب سبب في غلاء البيض على ما يبدو أن ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية وغلاء المعيشة من المصائب التي تتكبدها العائلات الجزائرية التي لا يهنأ لها بال وهي عوائق تلازمها في كل وقت وحين لاسيما في أيام التقشف بحيث يستيقظ المواطن البسيط على خبر الزيادات في المواد الاستهلاكية ومن بين المواد كثيرة الاستهلاك والتي تعرف ار تفاعا جنونيا في الأسعار ومنذ أكثر من شهرين البيض أو بروتين الفقراء كما يحلو للبعض تسميته والذي يصل سعره في العديد من محلات العاصمة إلى 14 و 15 دينارا للحبة الواحدة. عتيقة مغوفل يشتكي العديد من المواطنين ومنذ مدة من الارتفاع الجنوني للبيض في العديد من محلات بيع التجزئة في العاصمة وضواحيها أين وصل سعر الحبة متوسطة الحجم إلى 14 و15 دينار جزائريا أما الصغيرة فقد بلغت 12 دينارا في حين بلغ سعر الصفيحة الواحدة 300 دينار وهو سعر بعيد عن متناول المواطن البسيط الذي عادة ما لا يستغني عن هذه المادة على اعتبار أنه يستعلمها يوميا في وجباته خصوصا في ظل ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء والحمراء في الأسواق وهو ما يجعل الكثير من الناس يعتمدون على البيض من أجل الحصول على بعض البروتينات التي تحتاجها أجسام أبنائهم الصغار والتي لا يمكن لهم تحصيلها في مواد أخرى. المواطنون مستاؤون من غلاء البيض قامت (أخبار اليوم) بجولة إلى بعض محلات بيع المواد الغذائية العامة المتواجدة بالجزائر العاصمة وذلك من أجل رصد أسعار البيض في المحلات ولكننا عجبنا من الغلاء الفاحش لهذه المادة الأساسية في الطعام اليومي للملايين من الجزائريين خصوصا الزوالية منهم وهو الأمر الذي جعلنا نقترب من بعض المواطنين من أجل معرفة آرائهم في الموضوع وكان أول من تقربنا منه السيد(مصطفى) في العقد الرابع من العمر موظف وأب لثلاثة أطفال هذا الأخير عبَر لنا عن مدى استيائه من الارتفاع الفاحش الذي تعرفه أسعار البيض وقد أخبرنا أنه أصبح يستغني في الكثير من الأحيان عن شراء هذه المادة حين يقصد السوق كل أسبوع من أجل شراء كل ما تحتاجه عائلته من مواد غذائية أساسية مثلما كان يفعل في السابق فقد أخبرنا أنه كان في السابق وحين يذهب للسوق دائما يقتني حاوية من البيض والتي تستعملها زوجته في الطبخ ويتناول منها أبناؤه كلما أردوا أكل البيض أما الآن في ظل الارتفاع الفاحش والجنوني لهذه المادة فقد أصبح السيد مصطفى يستغني عن شراء البيض في قفته الأسبوعية وأصبح يفضل شراء بعض أنواع الأجبان المحلية والتي تناسب أسعارها دخله اليومي عوض شراء البيض. بعد أن سمعنا رأي السيد مصطفى في الموضوع أردنا أن نسمع آراء أخرى في الموضوع لنقابل هذ المرة السيدة زهرة هذه الأخيرة ربة بيت وقد أوكل لها زوجها مهمة رعاية مصروف البيت فهي من تقوم بشراء كل مستلزمات أسرتها سألنا هذه الأخيرة عن رأيها في ارتفاع أسعار البيض منذ شهر رمضان الماضي والتي لم تعرف انخفاضا إلى يومنا هذا فردت علينا هذه الأخيرة ضاحكة أنها قامت بمقاطعة صنع الحلويات في البيض على غرار الموسكوتشو الذي كانت لا تستغني عنه في قهوتها اليومية وذلك كله بسبب ارتفاع أسعار البيض في المحلات والذي أصبح لا يراعي دخل المواطن البسيط فحسبها تشتري البيض فقط عندما تحتاجه في إعداد بعض الأكلات في البيت ولكنها إمتعنت عن استعماله في إعداد الحلويات فشراء بعض أنواع البسكويت أهون عندها من إعداد الحلويات في البيت التي تتطلب حبات البيض. حملة فايسبوكية لمقاطعة هذه المادة من جهة أخرى والجدير بالذكر أن غلاء أسعار البيض جعل الكثير من النشطاء على شبكة التواصل الاجتماعي الفايس بوك يقومون بحملات فايسبوكية من أجل مقاطعة البيض وذلك بدءا من تاريخ 21 سبتمبر الجاري وإلى غاية الفاتح من أكتوبر القادم وقد دعا أصحاب الحملة المواطنين للمشاركة بقوة ومقاطعة شراء هذه المادة وذلك من أجل التأثير على من يحتكرون الأسعار ليتم تخفيضها فيما بعد وتعود إلى سابق عهدها وتناسب القدرة الشرائية للمواطن البسيط. بولنوار: نقص العرض وارتفاع الطلب سبب في الغلاء ولمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى ارتفاع أسعار البيض في الجزائر ودون سابق إنذار ربطت (أخبار اليوم) اتصالا هاتفيا بالسيد الحاج الطاهر بولنوار الناطق الرسمي لاتحاد التجار والحرفيين وقد أكد هذا الأخير من جهته أن ارتفاع أسعار هذه المادة يرجع إلى كثرة الطلب عليها في الأسواق وقلة إنتاجها ويرجع قلة إنتاجها إلى تخوف المنتجين من فساد البيض جراء درجة الحرارة المرتفعة في فصل الصيف التي تهدد إنتاجهم في حالة انقطاع التيار الكهربائي والذي طالما شهدته مزارعهم ومخازن التبريد وبالتالي تكبدهم خسائر مادية كبيرة من جهة أخرى أكد لنا ذات المتحدث أن الدخول الاجتماعي لهذا الموسم انعكس أيضا على ارتفاع سعر البيض أين زاد الطلب على هذه المادة بسبب كثرة الطلب عليها في المطاعم المدرسية وقد رجح أن الاسعار ربما ستعرف انخفاضا في الأيام القلائل المقبلة.