- بولنوار: الإنتاج الوطني لا يلبي احتياجات السوق تتواصل أسعار اللحوم البيضاء في الارتفاع حيث تجاوزت الخطوط الحمراء بالعديد من الأسواق، حيث تعدى سعر الكيلوغرام الواحد لها ال400 دج، في حين وصل سعر البيضة الواحدة إلى حدود ال15 دج وهو الأمر الذي أثار استياء وتذمر الكثيرين، وهو ما لمسناه خلال جولتنا التفقدية الى بعض الأسواق على مستوى العاصمة، وهو الأمر الذي دفع بعديد العائلات الجزائرية إلى الإقبال على اللحوم البيضاء المجمّدة والتي هي الأخرى لم تكن في متناول الجميع. الدجاج لمن استطاع إليه سبيلا والبيض ب14 دج عرفت معظم أسواق العاصمة ارتفاعا فاحشا في أسعار اللحوم البيضاء والبيض، الشيء الذي اندهش منه جموع المتسوقين، حيث راحوا يتساءلون عن هذا الغلاء بعدما اعتادوا على اقتنائها، فالمتجول عبر مختلف الأسواق خلال هذه الأيام، يلاحظ الارتفاع الفاحش في أسعار الحوم البيضاء التي كانت على الدوام الملجأ الوحيد للعائلات ذات الدخل المتوسط والمحدود، إلا أن هذا هو الواقع الذي شهدته العديد من الأسواق، ليقول في هذا الصدد كريم من العاصمة أضحى الكثير من التجار اليوم يغتنمون كل الفرص الممكنة لتحقيق مآربهم لاسيما في ظل السكوت القاتل لغياب المراقبة التجارية، مما ألزم المستهلكين الإقبال على اللحوم البيضاء المجمّدة والتي هي الأخرى لم تكن في متناول الجميع . ومن خلال تواجدنا بالسوق البلدي لبلدية الشراڤة الذي يعرف إقبالا واسعا للمتسوقين، لاحظنا عزوفا شبه كلي على شراء هذه اللحوم التي أصبحت في نظرهم من الكماليات، متسائلين في نفس الوقت عن سر تواصل ارتفاعها بعد انقضاء المولد النبوي الشريف على اعتبار أن هذا الغلاء كثيرا ما يتزامن مع إحدى المناسبات، ليضيف احد المواطنين قائلا: إن هذه الارتفاعات لم تتوقف عند هذا الحد، بل امتدت حتى الى أسعار البيض وهو الامر الذي زاد من حدة استيائنا . وهي الأجواء نفسها التي تعرفها العديد من الأسواق في البلديات المجاورة وقد تأسف المتسوقون، الذين اقتربنا منهم لتقصي آرائهم حول أحوال السوق، من الارتفاع الفاحش في أسعار اللحوم البيضاء، مما جعلهم يتساءلون عن الأسباب الحقيقية وراء تواصل ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء والبيض بعد المولد النبوي الامر الذي قد يحرم، دون شك، الكثير من أرباب العائلات ابتياعها لأسرهم، بعدما طلقوا اللحوم الحمراء التي تعدت أسعارها الخطوط الحمراء، ليقول في الصدد مروان: إن العديد من التجار لا زالوا يغتنمون فرصة المناسبات لرفع الأسعار وها هي أسعار الدجاج تواصل ارتفاعها في انتظار الاحتفال بيناير . نفس الانشغال طرحه المتسوقون من ارتفاع البيض والذي وصل إلى حدود ال15 دج للحبة الواحدة، والذي، دون شك، سيخلّف متاعب لربات البيوت اللواتي اعتدن على تحضير هذه المادة للأبناء على اعتبار أنها من بين الأكلات المفضّلة لديهم، لتضيف في هذا الصدد سعاد: إن ارتفاع أسعار الدجاج ساهم في ارتفاع أسعار البيض، وهو الامر الذي أثار استياءنا مع العلم ان العائلات الجزائرية من الصعب عليها التخلي عن البيض باعتباره من المواد الأساسية خاصة في أكلات الأطفال وصناعة الحلويات . اللحوم البيضاء المجمّدة ملاذ المستهلك أمام ارتفاع أسعار الدجاج تسبّب ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء، خلال هذه الأيام، في إقبال أصحاب الدخل المتوسط نحو سوق المنتجات المجمّدة باعتبارها فرعا مربحا يلجأ إليه الكثير من الجزائريين وهو ما أكده احد الباعة الذي قال: يحظى الدجاج المجمد بالإقبال الكبير في ظل ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء في معظم الأسواق حيث يقدر سعره ب260 دج للكيلوغرام، مقابل 400 دج للدجاج الطازج ، حيث تشهد هذه المنتجات إقبالا واسعا حسب الباعة الذين اعتبروا أن توزيع الدجاج يشهد اضطرابا هذه الأيام بسبب قلة العرض . وأوضح أحد الباعة أن مخزوننا من الدجاج لليوم قد نفد في وقت قياسي وهو ما يتطلب تعزيز شبكة التوزيع، كي تتم الاستجابة للطلب المتزايد ، وفي ذات السياق، يقول فريد: إن ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء بمختلف الأسواق دفعنا للجوء الى اللحوم البيضاء المجمّدة . الطاهر بولنوار: الإنتاج الوطني لا يلبي احتياجات السوق الوطنية وعن الأسباب الحقيقية لارتفاع أسعار اللحوم البيضاء والبيض في الأسواق، يقول الحاج الطاهر بولنوار، الناطق الرسمي باسم اتحاد التجار في اتصال ل السياسي ان ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء، خلال هذه الأيام، والتي تعدت ال420 دينار للكيلوغرام الواحد في الأسواق، يرجع إلى كثرة الطلب أمام محدودية العرض وغياب مخطط وطني لتحديث شعبة اللحوم بصفة عامة واللحوم البيضاء على وجه الخصوص، لاسيما وأن الإنتاج لدى المربين لا يلبي الاحتياجات الوطنية حيث لا يتجاوز ال300 ألف طن أمام الطلب على هذه المادة والذي يصل إلى 400 ألف طن سنويا. مضيفا أن الارتفاع القياسي في أسعار اللحوم البيضاء يرجع إلى عدة أسباب، من بينها محدودية العرض بسبب اعتماد المربين على الوسائل التقليدية والبدائية، منها إنشاء وحدات تربية الدواجن، واستعمال قارورات غاز البوتان للتدفئة لاسيما مع برودة الطقس في فصل الشتاء والذي يعرف انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات قياسية وهذا ما يتطلب تسخين وحدات تربية الدواجن حتى لا يفتك البرد بالدجاج، خصوصا وأن الأمر يتعلق بالصيصان التي يجلبها المربي من أجل تربيتها لتصبح جاهزة بعد مضي مدة معينة وجاهزة للتسويق، وهذه الأخيرة ارتفع ثمنها بعدما كانت في الأسواق تباع بين 25 و30 دج للصوص الواحد ليصل ثمنها بين 65 و70 دج.